الاحتلال يواصل نهب الموارد الطبيعية الفلسطينية.. مخططات استيطانية جديدة تستهدف البحر الميت

مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية التي تنتهك كل القرارات والقوانين الدولية لا تتوقف بل تتوسع في كل مدينة وبلدة ومنطقة في الضفة الغربية بما فيها البحر الميت فبعد الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي التي تنتج عن انحسار مياه البحر لإقامة مزيد من المستوطنات يسعى الاحتلال لأن تشمل هذه المخططات حتى مياه البحر.المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن البحر الميت الذي يحرم الاحتلال الفلسطينيين من زيارته يخسر سنوياً مساحات من ارضه بفعل ممارسات سلطات الاحتلال التي تحجز المنابع التي تغذي البحر أما ما تبقى من مساحة تغمرها المياه فيخطط الاحتلال للاستيلاء عليها وذلك في إطار سطوه المستمر على مقدرات الشعب الفلسطيني وثرواته الطبيعية حيث أعلن مخططات لإقامة بؤر استيطانية عائمة على الماء.ولفت التقرير إلى أن ممارسات الاحتلال تتسبب بتدمير الموارد الطبيعية الفلسطينية وأن خبراء بيئيين حذروا من أنها ستؤدي إلى جفاف البحر الميت في ظل انخفاض منسوب مياهه بمعدل متر ونصف المتر سنويا وتقلص مساحته بنسبه 35 بالمئة خلال أربعة عقود.وبين التقرير أن الاحتلال أعلن أيضاً مخططاً لإقامة 1250 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدة بيت جالا شمال غرب بيت لحم و700 وحدة لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدة بيت صفافا و162 وحدة استيطانية في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة كما بدأ بإقامة جسر استيطاني فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى لتسهيل اقتحامات المستوطنين لمنطقة حائط البراق وباب المغاربة في الأقصى.وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال جددت أعمال الحفر في محيط المقبرة اليوسفية بالبلدة القديمة في القدس وهدمت منزلاً ومنشأتين زراعيتين في بلدة تقوع شرق بيت لحم ومنزلاً في أريحا بينما اقتلعت 100 شجرة زيتون معمرة في منطقة واد سعير قرب الخليل و50 شجرة في بلدة تقوع وسلمت إخطارات بهدم منازل في بلدة سلوان.وذكر التقرير أن اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم تتصاعد حيث اقتحمت مجموعة منهم الأقصى من جهة باب الأسباط للمرة الأولى منذ عام 1967 واقتحم المئات منهم قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة كما اعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم في البلدة القديمة بالقدس ودورا والسموع في الخليل ومنطقة خلايل اللوز وقرية كيسان في بيت لحم واستولوا على مساحات من الأراضي قرية أبو لوقا في طولكرم لإقامة بؤرة استيطانية جديدة ومنعوا المزارعين في قرى كفر اللبد وكفا والحفاصي في المدينة من الوصول إلى أراضيهم.

سانا