يونس خلف
لا يزال رئيس النظام التركي يسير على نهجه في إطلاق العنان لتصريحاته التي تتحدى وتخالف القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية من خلال تحركات عسكرية في الشمال السوري لاحتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية .لقد بات واضحاً أن النظام التركي يهدف من وراء هذا الاحتلال إحياء أوهام ما يسمّيه بالمنطقة الآمنة للقيام بعملية تهجير جديدة وإحداث تغيير ديمغرافي فيها وخلق واقع جديد يهدد السلم والأمن . ولا يخفى على أحد السياسة التركية المعروفة باللعب على التناقضات والتجاذبات الدولية واستغلال الأوضاع الإنسانية لتحقيق أهداف ومكاسب تخالف القوانين والمواثيق الدولية وتنتهك بشكل فاضح شرعية قرارات الأمم المتحدة وتتناقض معها . إن قصف القرى في الشمال السوري من قبل جيش الاحتلال التركي وعصاباته المصنّفة دولياً بالإرهابية يؤدي إلى قتل المواطنين وتدمير منازلهم وممتلكاتهم . وبالعودة إلى ممارسات النظام التركي فمنذ عام 2016 نفذ أربع عمليات شمال سورية واحتل مئات الكيلومترات من الأراضي واليوم يتكرر القصف المدفعي أو الصاروخي أو المسيّر على مدن لم تطلْها المعارك منذ بداية الحرب على سورية كعامودا والدرباسية والقحطانية والقامشلي بالإضافة إلى عين العرب .خلاصة القول إن قسد لا تزال تعوّل على الدعم الأميركي ومن يدري متى تدرك الميليشيات المرتهنة للاحتلال أن هذا الدعم سيصبح من الأوهام لكن بعد فوات الأوان ولا سيما بعد أن يتمدد أردوغان في احتلاله أكثر ويأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم .