أطلقت الجامعة البريطانية للتعليم عن بعد مساء اليوم العمل بمركز النفاذ الخاص بها باللغة العربية كرافد للتعليم الافتراضي في سورية وذلك في المنطقة الحرة بدمشق.
مدير مركز النفاذ المهندس أسامة السيد أكد في تصريح للإعلاميين أن الغاية من هذه الخطوة مواكبة العالم الذي يتجه نحو تعليم أكثر مرونة وأقل كلفة في ظل ارتفاع تكاليف التعليم التقليدي مبيناً أن هذه الجامعة هي أول جامعة أوروبية تفتتح فرعاً نظامياً لها للتعليم عن بعد في سورية.
ولفت السيد إلى أن التعليم الافتراضي برزت ضرورته نتيجة الظروف التي مر بها العالم خلال جائحة كورونا والأوضاع السياسية التي تشهدها العديد من الدول فهو يتيح الفرصة للشباب كي يواصلوا تعليمهم دون الحاجة للسفر إلى الخارج وتوفير تكاليف ذلك عليهم.
وأشار السيد إلى أن الجامعة تمنح شهادات أكاديمية معترف عليها من قبل هيئة الاعتماد الدولي العالمية الآيسك إضافة إلى 158 دولة حول العالم ورسومها أقل بكثير فيما لو اضطر الطالب للسفر ومتابعة دراسته في الخارج.
مدير الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام والمحاضر في الجامعة الافتراضية السورية الدكتور منذر أحمد نوه بأن سورية كانت سباقة بإدخال التعليم الافتراضي إلى منظومتها التعليمية وإحداث الجامعة الافتراضية عام 2002 انطلاقاً من أهمية التعليم الافتراضي الذي بات يتعزز عالمياً ويتطور وللتأكيد على أن العملية التعليمية هي حالة مستمرة يجب أن تكون وفق أسس صحيحة وسليمة ولا سيما في ظل التوسع الكبير الذي يشهده العالم والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها في الفترة الحالية.
مستشارة العلاقات الدولية بمركز نفاذ الجامعة يارا علي بينت أن الجامعة تؤهل الطلاب والخريجين للدخول إلى أسواق العمل الخارجية في أي دولة كانت فهم ليسوا بحاجة لتعديل شهاداتهم لأن الشهادات الممنوحة دولية كما أن الجامعة تتيح للطالب التواصل مع الطلاب في مختلف الدول من خلال المنتديات الثقافية التي سيتم تنظيمها خلال الفترة القادمة عبر الإنترنت الأمر الذي يؤدي إلى الدمج المعرفي بين الثقافات كافة من خلال جمع الطلاب على منصة تعليمية واحدة لافتة إلى أنه سيكون هناك منح لشريحة معينة من الطلاب والعديد من المزايا ستقدم فيما بعد.
ومن مكتب العلاقات الدولية في الجامعة أوضح طارق إبراهيم أن الجامعة لديها ثلاثة أقسام أكاديمية وتنفيذية ومهنية تمنح من خلالها شهادات للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا دبلوم وماجستير ودكتوراه في اختصاصات متعددة ومتنوعة مثل الإعلام والاتصال وإدارة الأعمال والاقتصاد والفن والعلوم الإنسانية والتي بدورها تفتح آفاقا كثيرة للطلاب للدخول إلى سوق العمل في المجال الذي يرغبون به مبيناً أن تفاصيل التسجيل سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
عضو الهيئة التدريسية في كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور أحمد شعراوي اعتبر أن افتتاح فرع للجامعة في سورية خطوة مهمة في مجال التعليم عن بعد الذي له أساس راسخ ومتين وقائم على أسس أكاديمية وعلمية صحيحة.