تقديراً لتميزهم وإبداعهم كرمت وزارة الثقافة اليوم الأطفال الفائزين في مسابقات مهرجان “الدار البيضاء لفنون الطفل العربي” بدورته الثانية وذلك في مبنى الوزارة بدمشق.
وشارك بالمهرجان الذي أقيم في أيار الماضي بالمغرب تحت شعار “الطفل العربي رمز الوحدة” واستمر خمسة أيام 25 طفلاً وطفلة من سورية “افتراضياً عبر الإنترنت” حيث فاز ثمانية منهم بجوائز متنوعة كما كانت سورية ضمن رئاسة لجنة تحكيم الفيلم التربوي في المهرجان مع 24 مختصاً وخبيراً عربياً من 18 دولة عربية مشاركة.
وفي ختام المهرجان حصلت الطفلة مرح عوض على جائزة التميز الذهبية عن فئة الفن التشكيلي والرسم كما نالت الطفلة عائشة بركات جائزة التميز الذهبية عن فئة فن الشعر في حين نال الطفل محمد رميح جائزة اللجنة الخاصة عن فئة الموسيقا والغناء وذهبت جائزة الإبداع للطفلة لانا نمور والطفل حذيفة التونسي عن فئة الغناء والموسيقا.
وكانت الجائزة الشرفية من نصيب الطفل أشرف المناصفي عن فئة فن الشعر والطفل مؤيد عوض عن فئة الغناء والموسيقا والطفل محمد قاري عن فئة فن الشعر.
وأكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لها أن الوزارة حريصة على رعاية الإبداع والمبدعين وتحتضن المميزين منهم في شتى فنون الثقافة وأن الأطفال الفائزين في هذه المسابقة تميزوا بإبداعهم رغم كل الصعوبات والمعوقات التي اعترضت طريقهم إلا أنهم تغلبوا عليها بإصرارهم وقدراتهم ودعم عوائلهم ومحيطهم فحجزوا أماكنهم بالمراتب الأولى على مستوى الوطن العربي بأصواتهم الشجية وبالشعر وبالفن التشكيلي.
من جهته رئيس مكتب الاتحاد العام للمنتجين العرب والمنسق العام للمهرجان في سورية زياد الموح أوضح أن المهرجان يتمتع بطابع عربي ودولي واسع النطاق وتكمن أهميته بأنه جمع الأطفال العرب في مضمار الرياضة والفن حيث تمكن أطفال سورية من نيل 8 جوائز بعدة فئات منوها بأهمية مبادرة التكريم التي تشجع هذه المواهب على المزيد من العطاء والتميز والإبداع.
بدورها عضو لجنة التحكيم للفنون الأدبية رشا الخضراء لفتت إلى أنه خلال المسابقة تم استقطاب العديد من المواهب السورية الذين فرضوا إبداعهم في ساحة المنافسة ورفعوا اسم وطنهم عالياً مشيرة إلى أنه تم اختيار الفائزين بشفافية عالية راعت الفروق العمرية بين الأطفال حيث اعتمدت شروط اختيار الأطفال المشاركين على إرسال فيديو عالي الجودة يتضمن عرض الموهبة بمدة زمنية محددة.
وأشارت الطفلة مرح عوض التي منحت المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي بجائزة التميز الذهبية عن فئة الفن التشكيلي إلى أن هذه المسابقة تعد الخطوة الأولى لها والدافع القوي لإكمال طريقها حيث تضمنت لوحاتها رسائل إنسانية لمرضى السرطان ومتلازمة داون محملة بمشاعر مؤثرة في وجدان المتلقي.
أما الطفلان مؤيد عوض ولانا نمور فأعربا عن فخرهما برفع اسم سورية في المسابقات العربية من خلال نيل هذه الجوائز عن فئة الغناء والموسيقا لكونها تجربة جديدة بالنسبة لهما.
يذكر أن المهرجان الذي شارك به 743 طفلاً وطفلة من 18 دولة عربية من تنظيم اتحاد المنتجين المغاربة وبإشراف اتحاد المنتجين العرب وشهدت هذه الدورة فضلاً عن المؤسسات التربوية كذلك مشاركة دور الأيتام وذوي الهمم حيث تضمنت ست مسابقات في مجالات متنوعة من المسرح التربوي والرسم والموسيقا والغناء والتكنولوجيا والاختراع