بالإرادة والتصميم والمثابرة والثقة بالذات تمكن الطلاب علي ونوس ورهف فواخرجي ورند أفندي من مدرسة الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين في اللاذقية وهادي عمران من ثانوية الشهيد منذر حسن علي للمتفوقين في جبلة من نيل العلامة التامة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعها العلمي وحجز مكان لهم ضمن قائمة الطلبة الأوائل على مستوى القطر.الطالب علي ونوس أوضح في تصريح لـ سانا أنه كان واثقاً من حجز مرتبة بين المتفوقين الأوائل على مستوى المحافظة وسورية مبيناً أن طريق النجاح يتطلب الكثير من الالتزام بالدراسة والجد والمتابعة والتنظيم الذاتي والإدارة الجيدة للوقت والترفيه عن النفس سواء بممارسة إحدى الهوايات حيث كان يخصص وقتاً لعزف آلته الموسيقية المفضلة أو الخروج بنزهة قصيرة أو لقاء الأصدقاء.محمد ونوس والد علي أعرب عن فخره وسعادته بما حققه ابنه ووجد فيه ثمرة اجتهاد شخصي على مدى 12 عاماً نجح خلالها بإثبات تميزه بين أقرانه في مختلف الصفوف الدراسية.أما الطالبة رهف فواخرجي فقد نجحت منذ بداية العام بوضع برنامج دراسي ساعدها في عدم مراكمة الدروس وتخفيف الضغط النفسي خلال فترة الانقطاع قبل الامتحان منوهة بأهمية الثقة بالنفس في تحقيق النجاح ودعم الأهل وجهود أساتذتها والكادر التدريسي في المدرسة.فيما أكد والدا الطالبة ناصر فواخرجي وزوجته هدى السمر أن ابنتهما حصدت نتيجة تعبها وكدها على مدار عام كامل متغلبة على ضغوط الحياة وقساوة ظروف البيئة المحيطة مشيرين إلى أنهما بذلا قصارى جهدهما لتوفير جو هادىء ومريح لابنتهما.بدورها قالت الطالبة المتفوقة رند أفندي أن نيلها العلامة التامة كان تتويجاً لمسيرة من الدراسة والعمل الجاد ومكافأة ليال طويلة من السهر والتعب مبينة أن امتحان الشهادة الإعدادية كان نقطة تحول مهمة في حياتها وباتت أكثر إصراراً وتصميماً لتحقيق النتيجة الحالية.في حين أكدت المهندسة كنانة درويش والدة رند أهمية دور الأهل بدعم أبنائهم وتوفير الظروف الملائمة لإبراز قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتخفيف حدة التوتر التي تفرضها أجواء الامتحان باعتباره مرحلة حاسمة لبناء مستقبل ناجح.من جهته قال مدير مدرسة الشهيد الكميت بليدي للمتفوقين في اللاذقية ماهر خير بيك: “إن مدارس المتفوقين توفر بيئة تعليمية تربوية مهمة لرعاية الطلاب ذوي القدرات العقلية والفكرية والمؤهلات العلمية المتميزة وسط أجواء من التنافسية الإيجابية وباستخدام أحدث التقنيات التعليمية المتاحة التي تحفز الطالب للارتقاء بمستواه العلمي وتوسيع مداركه منوها بجهود الكادر الإداري والتدريسي في متابعة الطلاب وتوفير الدعم النفسي اللازم ومساعدتهم في تحديد أهدافهم وكيفية تحقيقها.بدوره أوضح الطالب هادي عمران أن عدم نيله العلامة التامة في شهادة التعليم الأساسي شكل تحدياً ودافعاً له للتفوق في الشهادة الثانوية والحصول على ترتيب ضمن قائمة الطلبة الأوائل على مستوى القطر ليزرع الفرح في قلوب أسرته وأساتذته الذين دعموه خلال مسيرته الدراسية متحدياً جميع الصعوبات والمشكلات الناجمة عن الظروف من انقطاع التيار الكهربائي وقلة المواصلات وغيرها مبيناً أهمية تنظيم الوقت ومتابعة الدروس مع تخصيص بعض المساحة الشخصية للقيام بأمور يحبها كمشاهدة الأفلام وقراءة الروايات للابتعاد عن ضغط الدراسة.بينما أوضحت باسمة يونس والدة هادي أن إصرار وعزيمة ابنها كانا أحد أسباب تفوقه ونيله العلامة التامة.وحول دور المدرسة في عملية التفوق أوضح مدير مدرسة المتفوقين في جبلة رائد بنيات أن أهم مقومات النجاح هي الإرادة والتصميم والإحساس العالي بالمسؤولية إلى جانب العلاقة التشاركية والتواصل اليومي مع الطلاب والأهل.
كما انضمت الطالبة لجين شادي إبراهيم من مدرسة الشهيد نديم رسلان باللاذقية إلى صفوف المتفوقين بدرجة 239.3 لتجني ثمار جهد طويل لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة مشيرة إلى أنها كانت تنظم وقتها بين المدرسة والمعهد وسط تشجيع كبير من أهلها الذين كان لدعمهم المادي والمعنوي أثر كبير لتحقيق هذه النتيجة. ولفتت لجين إلى أنها كانت تبتعد عن الأجواء السلبية وكل ما من شأنه التشويش على دراستها.فيما أشار والداها شادي ابراهيم ووديعة ناصر إلى حرصهما على توفير أجواء مريحة لدراسة أبنائهم الثلاثة واكبرهم لجين والتوفيق بين عملهما والإشراف على دراستهم ولا سيما أن أخاها الأصغر كان يتقدم لامتحانات شهادة التعليم الأساسي معربين عن مشاعر الفخر والفرح بما حققته ابنتهما من نتيجة.
سانا