تعاف تدريجي لزراعة القطن في أراضي سهل الغاب وتوقعات أولية بموسم جيد

يعد سهل الغاب بريف حماة من المواطن الأساسية لزراعة القطن في سورية لتوافر الشروط الطبيعية الملائمة لهذه الزراعة التي تشتهر بها البلاد منذ آلاف السنين.في الموسم الحالي بدأت زراعة القطن تستعيد عافيتها من جديد في مناطق سهل الغاب بعد سنوات من انحسارها وتراجع المساحات المزروعة جراء الظروف الناجمة عن الحرب الإرهابية على سورية حيث زادت رقعة الأراضي المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي الذي يشكل مصدر رزق لكثير من الأسر في تلك المنطقة فضلاً عن مساهمته في الدخل الوطني ودعم الخزينة.

ومما ساهم بالتعافي التدريجي لزراعة القطن في سهل الغاب زيادة تأمين سبل الإنتاج من البذار والسماد وأساليب الري وأسواق التصريف وأهمها معامل الغزل والنسيج المحلية لدى القطاعين العام والخاص والتي تعتمد على هذه الغلة الزراعية كمادة أولية أساسية في تشغيل خطوطها الانتاجية وفق مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف.وقال زروف في تصريح لـ سانا “شهد هذا العام تحسناً ملحوظاً في زراعة القطن بالمنطقة قياساً بالأعوام السابقة فوصلت مساحة الأراضي المزروعة إلى 387 هكتاراً فيما لم تتجاوز المساحة العام الماضي 252 هكتاراً”.وأشار إلى أن وضع المحصول الحالي جيد وهو حالياً بطور النمو وفي بداية ظهور الأزهار الثمرية للحقول المبكرة.ومن مزارعي القطن في الغاب تحدث عبد الفتاح مصطفى ومدين الحسن عن خبرة فلاحي المنطقة بهذه الزراعة مطالبين الجهات الوصائية والمعنية بزيادة دعم وتشجيع الفلاحين للإقبال على زراعة القطن ورفع أسعاره على غرار باقي المحاصيل الاستراتيجية الأخرى ليكون مجدياً ومحفزاً للمنتجين مع تأمين الحد الأدنى من مستلزمات المحصول لمادة المحروقات لضمان عملية الري ومنح قروض تشجيعية طويلة الأمد للعاملين بهذه الزراعة.

سانا