كشفت دراسة جديدة أجراها مركز أبحاث الطاقة في العاصمة الفنلندية هلسنكي أن عائدات النفط الروسية ارتفعت رغم العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو بحجة الأزمة في أوكرانيا.وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن عائدات روسيا من الوقود ارتفعت إلى مستويات قياسية في الأيام المئة الأولى من العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس مدفوعة بمكاسب غير متوقعة من مبيعات النفط وسط ارتفاع الأسعار.ووفقاً للدراسة حققت روسيا إيرادات من صادرات النفط والغاز والفحم بما يقدر بـ 93 مليار يورو في الفترة المذكورة أي ما يعادل نحو 97 مليار دولار من النفط ومعظم الباقي من الغاز الطبيعي.وأشار المحلل لوري ميليفيرتا الذي أشرف على الدراسة إلى أن “معدل الإيرادات الحالي غير مسبوق لأن الأسعار غير مسبوقة وحجم الصادرات يقترب من أعلى مستوياته المسجلة”.ورغم انخفاض صادرات الوقود الأحفوري الروسية إلى حد ما من حيث الحجم بسبب العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو إلا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى إلغاء آثار هذا الانخفاض.ووجدت الدراسة أن أسعار الصادرات الروسية للوقود الأحفوري كانت في المتوسط أعلى بنحو 60 بالمئة عن العام الماضي حتى مع مراعاة حقيقة أن النفط الروسي ينخفض بنحو 30 بالمئة عن أسعار السوق الدولية.وعلى الرغم من محاولات الدول الأوروبية وقف اعتمادها على الطاقة الروسية إلا أن الدراسة الجديدة أوضحت أن الدخل في شركة غازبروم عملاق الغاز الروسي ظل مرتفعاً بنحو ضعف ما كان عليه في العام السابق وذلك بفضل ارتفاع أسعار الغاز.وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أمس أنه لا يمكن للولايات المتحدة الحد من عائدات النفط الروسي فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مصانع أوروبية كانت تعتمد منذ فترة طويلة على الطاقة الروسية منخفضة التكلفة أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
سانا