أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب ضد روسيا توفر فرصاً جديدة أكبر لتوسيع التعاون بين موسكو وبكين.وقال لافروف اليوم في رسالة عبر الفيديو إلى المشاركين في مؤتمر (روسيا والصين… التعاون في العصر الجديد) المنعقد في بكين: “في الظروف التي حولت فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عمليتيهما إلى أداة ابتزاز فإن روسيا والصين أكدتا تصميمهما على تطوير بنية تحتية مالية مستقلة وزيادة استخدام الروبل واليوان بشكل كبير في المدفوعات بينهما حتى باتا يمثلان بالفعل ربع حجم تداولنا التجاري”.وأضاف لافروف إن “التحولات في المشهد الجيوسياسي الحديث تعتبر بمثابة حافز إضافي لتعميق تنسيق السياسة الخارجية بين موسكو وبكين… وإننا جنباً إلى جنب مع الأصدقاء الصينيين نلتزم بنهج بناء لبناء العلاقات مع دول ثالثة وفي الوقت نفسه تتطابق مواقفنا بشأن الغالبية العظمى من قضايا الساعة على جدول الأعمال العالمي والإقليمي”.وأكد لافروف أن روسيا والصين تقفان معاً من أجل تعزيز الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية مع مراعاة المبدأ الأساسي للأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة والذي يعني عدم تعزيز أمن أحد على حساب التعدي على أمن الآخرين مضيفاً “إننا متحدون مع أصدقائنا الصينيين من خلال الرغبة في إضفاء الطابع الديمقراطي على الحياة الدولية بحيث يسمع صوت جميع الدول دون استثناء … لم يعد بإمكان مجموعة ضيقة من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة إملاء قواعد اللعبة على المجتمع العالمي… نحن نرفض العقوبات غير المشروعة من جانب واحد ونعتبرها أداة شريرة للإملاءات السياسية”.وأشار لافروف إلى أن موسكو وبكين تبذلان جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتقومان بالكثير من أجل التسوية السياسية الدبلوماسية لقضايا دولية مهمة مثل البرنامج النووي الإيراني والوضع في شبه الجزيرة الكورية وحل الأزمة في سورية والوضع في أفغانستان معرباً عن تقديره للموقف المتوازن وغير المتحيز للصين بشأن الوضع في أوكرانيا وقال “نشعر بدعم بكين في التمسك بالمقاربات الروسية المبدئية لتشكيل بنية أمنية في أوروبا”.من جانبه أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه لا يمكن ولا ينبغي ضمان الأمن الدولي والإقليمي من خلال تعزيز الكتل العسكرية في العالم.وقال الوزير الصيني في رسالة بالفيديو إلى المشاركين في المؤتمر إن “الأمن العالمي غير قابل للتجزئة… وأنه لا يمكن ولا ينبغي لأي دولة أن تكافح من أجل أمنها على حساب أمن الدول الأخرى”.
سانا