أكد مجلس الشعب أن أبطال حامية البرلمان السوري الذين استشهدوا من جراء العدوان الفرنسي الغاشم على مبنى البرلمان في الـ 29 من أيار عام 1945 رسموا لوحة وطنية خالدة وملحمة من بطولات الشعب السوري الأبي الذي وقف في وجه الفرنسي الغاصب.
وقال المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه في ذكرى مرور سبعة وسبعين عاماً على ذلك العدوان الفرنسي: إن حامية البرلمان السوري بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة دفاعاً عن وطنهم لتبقى راية العلم السوري خفاقة في عنان السماء عندما رفضوا بشموخ وإباء ووطنية عالية ووفاء لتراب سورية الحبيبة تأدية التحية للعلم الفرنسي.
وأشار المجلس إلى الجريمة البشعة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في مواجهة الموقف البطولي لحامية البرلمان حيث أطلق المحتلون نيران حقدهم على مبنى المجلس وهدموا واجهته وصبوا جام غضبهم وقنابلهم ومدافعهم الحاقدة على مدينة دمشق فارتقى العديد من الشهداء الذين ساروا على خطى الآباء والأجداد بتسطير أروع البطولات في سبيل تطهير الأرض من رجس الغزاة المحتلين.
وبين المجلس أنه أمام عظمة المقاومة التي أبداها الشعب السوري اندحر المستعمرون أذلاء صاغرين وتم إجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن في الـ 17 من نيسان عام 1946 بعد أن قدموا للعالم دروسا في فنون الكفاح والمقاومة والدفاع عن الأوطان من شعب لم يعرف في قاموسه أي معنى للهزيمة واليأس والقنوط.
وقال المجلس في بيانه “ما أشبه اليوم بالأمس لجهة ما تتعرض له سورية منذ أكثر من 11 عاماً عندما قامت قوى الشر والعدوان العالمي بإعادة إنتاج مفاعيل سياستها الاستعمارية البائدة عبر اتباع الأساليب ذاتها ولكن بأشكال مستترة تحت حجج وشعارات زائفة حيث عملت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وحلفاؤهما على ممارسة أشد أنواع العدوان على سورية وحشدوا ضدها جميع أصناف القتلة والإرهابيين والمرتزقة من شتى أصقاع الأرض”.
وتوجه المجلس بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأرواح شهداء حامية البرلمان وشهداء سورية الأبرار مؤكداً أن ذكراهم ستبقى خالدة أبد الدهر سراجاً نهتدي بنوره ومحفزاً على متابعة المسيرة المظفرة وإعادة البناء والإعمار بتكاتف أبناء شعبنا الأبي وهمة رجال جيشنا العربي السوري الأغر وحكمة قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.