أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن روسيا قادرة على تحمل حظر أوروبي محتمل على شراء نفطها وأن الاقتصاد الروسي لن يتأثر بالحزمة الجديدة من العقوبات على العكس من أوروبا.
وأشارت الصحيفة في تحليل لها اليوم إلى أن الاقتصاد الروسي قادر على التعامل مع الرفض المحتمل من جانب الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي وسيعتمد توازن الميزانية الروسية على ما إذا كان المنتجون يستطيعون التعامل مع المسائل اللوجستية بسرعة لنقل الإمدادات إلى الدول الآسيوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن محللين وخبراء يعتقدون أن خطوة فرض حظر أوروبي على النفط الروسي “لن توجه الضربة المتوقعة للاقتصاد الروسي” إذ أن الزيادة الكبيرة في تكلفة موارد الطاقة تعوض عن تكاليف خسارة روسيا للسوق الأوروبية وإذا تم الاتفاق على الحظر فمن المرجح أن ترتفع أسعار النفط إلى مستوى أعلى مما يسمح لروسيا بمقاومة الضربة بسهولة أكبر ويزيد بشكل كبير العبء على اقتصاد أوروبا التي تتلقى 30 بالمئة من النفط الذي تحتاجه من روسيا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحدياً آخر وهو الانتقال إلى النفط الخفيف من الشرق الأوسط مبينة أن معظم المصافي الأوروبية مصممة لمعالجة أنواع ثقيلة من النفط مثل النفط الروسي من ماركة (يورالس).
إلى ذلك أكد مجلس الشيوخ الفرنسي أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تضر بأوروبا نفسها.
ويأتي ذلك في وقت يناقش فيه الاتحاد الأوروبي فرض الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا والتي قد تشمل فرض حظر على استيراد النفط الروسي وسط انقسام بشأن ذلك بين الدول الأوروبية.
وكان وزير الطاقة السلوفاكي كارول غاليك اعتبر أن حظر واردات النفط الروسي سيدمر الاقتصاد الأوروبي فيما حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك من تداعيات الحظر الأوروبي لواردات النفط الروسي مبيناً أنه قد يؤدي إلى “اضطرابات” في الإمدادات وارتفاع متزايد في الأسعار.
