متاجر بريطانيا تحدد كمية شراء زيت الطهي وإندونيسيا تحظر صادرات زيت النخيل

بدأت المتاجر في بريطانيا بتحديد كمية زيت الطهي التي يمكن للمستهلك الحصول عليها وذلك بسبب النقص الحاد في سلاسل الإمدادات جراء الأزمة في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا.

وأعلنت صحيفة “آي نيوز” البريطانية أن أكبر سلسلة متاجر بريطانية “تيسكو” سمحت فقط بشراء ثلاث عبوات للمستهلك الواحد من الزيت أما بالنسبة لمتاجر ويتروز و موريسونز  فقد سمحت بحصول المستهلك الواحد على عبوتين فقط فيما خصصت متاجر ايسلند مبيعات زيت عباد الشمس بعبوة واحدة للمستهلك.

وقال عضو اتحاد التجزئة البريطاني توم هولدر إن هذا القرار اجراء مؤقت لضمان توفر المواد للجميع فيما قال مدير متجر ايسلند ريتشارد ووكر إن سعر عبوة زيت دوار الشمس ارتفع إلى ألف بالمئة وذلك وفقاً لتكلفة السلعة في السوق كما ارتفع زيت النخيل إلى 200 بالمئة إضافة إلى مواد أخرى كالقمح الذي ارتفع 50 بالمئة والسماد 350 بالمئة.

ووفقاً للصحيفة فإن معظم واردات زيت عباد الشمس إلى بريطانيا تأتي من أوكرانيا.

وستطبق قيود جديدة على هذا المنتج إضافة إلى منتجات أخرى كزيت الزيتون وزيوت بذور اللفت في بعض المتاجر وفق تحليل أجرته شركة أبحاث البيع بالتجزئة “اسوسيا”.

وحسب بيانات مكتب الاحصاء الوطني الصادرة في 13 نيسان الجاري فإن سعر زيوت وسمنة الطهي ارتفع بنسبة 7 بالمئة وهو أغلى بما يقرب ربع السعر في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصنعي الأغذية في بريطانيا يستخدمون زيت عباد الشمس أيضاً لصنع رقائق البطاطا والرقائق التي تطهى في الفرن من بين منتجات أخرى.

وأثرت الأزمة الاوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا بشكل كبير على الإمدادات الغذائية التي أدت بدورها إلى تهديد النظام الغذائي وسبل عيش الناس في أوروبا وإفريقيا وآسيا التي يعتمد مواطنوها على منتجات منطقة البحر الأسود المعروفة باسم سلة خبز العالم.

كما أعلنت إندونيسيا أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم حظر صادراتها من زيت النخيل أكثر الزيوت النباتية استعمالاً اعتبارا من 28 نيسان الجاري ما تسبب بارتفاع إضافي لأسعار الأغذية المتصاعد أصلاً على المستوى العالمي.

وتوقع خبراء أن يتسبب وقف شحنات زيت النخيل الذي يُستعمل على نطاق واسع في منتجات الكعك ومستحضرات التجميل بزيادة تكاليف منتجي الأغذية المعبأة على المستوى العالمي وإرغام الحكومات على الاختيار بين استخدام الزيوت النباتية في الأغذية أو الوقود الحيوي.

وبرر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي تنتج بلاده أكثر من نصف إمدادات زيت النخيل العالمية حظر التصدير بضمان توافر منتجات الأغذية في الداخل بعد تصاعد التضخم في أسعار الأغذية على المستوى العالمي.

بدوره أعلن رئيس الهيئة التجارية الهندية لرابطة مستخلصي المذيبات أتول تشاتورفيدي أن الخطوة الإندونيسية ستضر المستهلكين سواء في الهند إحدى أكبر الدول استهلاكاً أو على المستوى العالمي.

وتسبب الإعلان الإندونيسي بارتفاع أسعار الزيوت النباتية الأخرى على الصعيد العالمي إلى مستويات قياسية.