صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وسط صمت دولي يصل الى حد التواطؤ جراء الامتناع عن اتخاذ أي خطوة جدية لوقفها وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الالكتروني أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي ترافقت مع حملة قمع وحشية وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام لإخلاء باحات المسجد من الفلسطينيين ما أسفر عن إصابة واعتقال المئات منهم بينهم أطفال ونساء وكبار في السن ومسعفون وصحفيون.ولفت التقرير إلى أن تحديد سلطات الاحتلال عدد المصلين في كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة يوم سبت النور سيمنع عشرات آلاف المصلين من ممارسة حقهم الطبيعي والمكفول بالقوانين والشرائع والاتفاقيات الدولية بممارسة شعائرهم الدينية بحرية.وبين التقرير أن سلطات الاحتلال أغلقت وسط مدينة الخليل ومنعت الفلسطينيين من فتح المحال التجارية وقيدت حركتهم لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي ولمناطق أثرية في البلدة القديمة في المدينة كما أغلقت قوات الاحتلال منطقتي برك سليمان جنوب بيت لحم والمسعودية في نابلس أمام الفلسطينيين ووفرت الحماية لمئات المستوطنين لاقتحامهما .وذكر التقرير أن المستوطنين اقتحموا قرى المغير وسنجل في رام الله وروجيب وبرقة وبزاريا وسيلة الظهر في نابلس ودير استيا في سلفيت ورأس العوجا في أريحا واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم وقطعوا عشرات أشجار الزيتون فيما جرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين في منطقة خربة الفارسية بالأغوار الشمالية لإقامة بؤرة استيطانية جديدة .
سانا
