أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أزمة أوكرانيا تتطور بطريقة تؤثر فيها على العالم أجمع مشيراً إلى أن معظم دول العالم بما فيها الصين والدول النامية الأخرى تتشارك شواغل معقولة وتتخذ مواقف متشابهة بهذا الخصوص.ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مقاطعة آنهوي شرق الصين: نؤمن جميعاً بضرورة مراعاة أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحل النزاعات الدولية بشكل سلمي وينبغي على الأطراف المعنية التوصل إلى وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن.وحول امتناع الصين والجزائر وعدد من الدول عن التصويت في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قضية أوكرانيا لفت وانغ إلى أن الامتناع يعد موقفاً أيضاً وهو من أجل إعطاء فرصة للسلام وإظهار عدم الموافقة على استخدام العقوبات والحرب لمعالجة النزاعات كما يعد موقفاً عقلانياً.واعتبر وانغ أن قضية أوكرانيا لم تصل إلى هذه النقطة بمحض الصدفة بل هي نتيجة لالتقاء عوامل مختلفة وانفجار التوترات التي تراكمت على مدار سنوات مؤكداً أن الأمر الأكثر أهمية هو قضية الأمن الأوروبي وأن خطوة حلف شمال الأطلسي “ناتو” الخاصة بالتوسع نحو الشرق دون حدود أمر جدير بإعادة النظر.وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة أن تتبع الأطراف في أوروبا مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة والسعي للحوار والتفاوض من أجل بناء هيكل أمن إقليمي يتسم بالاتزان والفاعلية والاستدامة استناداً إلى احترام الشواغل المشروعة لكل منها مشيراً إلى أن الحرب والعقوبات ليست الخيارات الوحيدة عند حل القضايا الإقليمية والدولية الساخنة وأن الحوار هو المخرج الرئيسي.وأكد وانغ في الوقت ذاته على أن تصعيد العقوبات الأحادية سيؤدي إلى تصدع النمو الصناعي وسلاسل الإمداد على الصعيد العالمي وعرقلة زخم التعافي الاقتصادي.
سانا