حذر الكسندر لوكاشيفيتش مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أن تزويد الولايات المتحدة وبريطانيا للسلطات الأوكرانية بالأسلحة يشجع الأخيرة على تخريب وتقويض اتفاقيات مينسك. ونقلت وكالة تاس عن لوكاشيفيتش قوله “إنه ومنذ بداية هذا العام تم إرسال 12 طائرة على الأقل من الولايات المتحدة ومثلها من بريطانيا وطائرتين من كندا وواحدة من بولندا إلى الأراضي الأوكرانية وهي تحمل أسلحة ومواد عسكرية متنوعة فيما قامت واشنطن ولندن بإرسال مدربيهم لتدريب الجيش الأوكراني على استخدام انظمة الصواريخ والقاذفات والقنابل وغيرها من الأسلحة”. وتابع لوكاشيفيتش إن هناك خططا أيضاً لإرسال مئة جندي آخر على الأقل من القوات الخاصة البريطانية و200 جندي من قوات العمليات الخاصة الكندية إلى أوكرانيا متسائلاً ما مبرر كل هذا إذا كانت حكومة كييف تصر على أنها لا تعد لاعتداءات أو استفزازات مسلحة. وأضاف لوكاشيفيتش: “على داعمي ورعاة كييف المساعدة في إطلاق الحوار ضمن أوكرانيا للمضي قدما في تطبيق اتفاقيات مينسك بدلاً من الاستثمار في عسكرتها” مشيراُ إلى أن هؤلاء الرعاة وبدلاً من توجيه رسائل سياسية حول ضرورة الالتزام باتفاقيات مينسك بدؤوا بإرسال الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية والتي لا يزال البعض في كييف يستخدمها لقتل مواطنيهم.. وهم يدفعون “الرؤوس الحامية” في كييف نحو الحل العسكري لقضية دونباس”. وأشار لوكاشيفيتش في هذا السياق إلى أن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون وثقت أكثر من ثمانية آلاف انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل القوات الأوكرانية منذ مطلع العام الجاري في دونباس وقال ساخراً: “ونحن نتساءل هل ياترى ستتراجع هذه الانتهاكات بعد واردات الأسلحة الغربية لكييف”.
سانا