غاص الفنان التشكيلي بسام الحجلي بعوالم فكرية وروحية عميقة من خلال أعمال معرضه الفردي بعنوان جدليات “2..3..4” مقدماً حزمة من الجدليات والمتناقضات برؤية بصرية وجمالية خاصة به.
المعرض الذي تستضيفه صالة عشتار ضم 29 لوحة بتقنية الألوان الزيتية وبأحجام غلب عليها الحجم الكبير مع وجود بعض الأعمال الصغيرة وبأسلوب تعبيري تجريدي فيه الكثير من الهارموني اللوني واللعب على الأبعاد والمناخ النفسي للوحة.
وعن المعرض قال الفنان الحجلي في تصريح لـ سانا “أقدم من خلال لوحات هذا المعرض حياة الإنسان وعلاقته بعناصر الكون من خلال الثنائيات المتناقضة وما تخلقه من حالة جدلية محاولاً تكريس العلاقة الروحية في اللوحة عبر التكوين والهارموني اللوني للوقوف على تقاطعاتها في نقطة الوسط”.
وأوضح الحجلي أن الجدليات التي يطرحها في لوحاته هي مساحة أو نقطة أو خط فاصل بين الثنائيات مثل الحياة والموت .. الأنثى والذكر .. الزمان والمكان .. الأرض والسماء .. النور والعتمة وغيرها إلى ما لا نهاية مخترقاً الأبعاد الثلاثة إلى الروح ومفاهيم مرتبطة بها مثل يوم الحساب وتعلق النفس بالمال وتحكم الإنسان بأخيه الإنسان.
وأشار الحجلي إلى أنه يحاول في لوحاته طرح الكثير من الأسئلة التي لم يجد لها العقل إجابات لتدرك الروح وحدها أصل الأشياء وعلاقتها ببعضها ضمن فرضية الجدلية المستمرة إلى ما لا نهاية في رحلة الإنسان للوصول إلى حقيقة الوجود.