بوتين يبحث مع أوربان الوضع في أوكرانيا

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان الوضع في أوكرانيا مشيراً إلى أن بودابست تبذل جهوداً جدية لحل هذا الموضوع ومحذراً من أن انتهاك حقوق الإنسان اتخذ طابعاً ممنهجاً في هذا البلد.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع أوربان عقب مباحثاتهما في موسكو اليوم إن المحادثات تطرقت أيضاً إلى الوضع الحالي للعلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي موضحاً أن روسيا ترى أن هناك تجاهلاً من قبل الولايات المتحدة والناتو لدواعي قلقها على الاقتراحات حول الضمانات الأمنية ولا سيما مطالب روسيا الأساسية الثلاثة حول عدم جواز توسيع الحلف والامتناع عن نشر منظومات أسلحة ضاربة بالقرب من الحدود الروسية وكذلك العودة للبنى التحتية العسكرية للحلف في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997 عندما جرى توقيع المعاهدة الأساسية بين روسيا والناتو.

واضاف بوتين إن دخول أوكرانيا للناتو يخلق خطر نزاع حربي بين روسيا والحلف بسبب القرم لافتاً إلى أن وثائق الحكومة الأوكرانية تنص على استعادة القرم بما في ذلك بواسطة الحرب في حين إن القرم أرض روسية سيادية ولا يمكن تصور ما يحدث إذا راحت أوكرانيا والناتو ينفذون عمليات حربية ضد روسيا لأنها بخلقها تهديدات لروسيا تخلق مثل هذه التهديدات لنفسها أيضاً.

وانتقد بوتين تجاهل الغرب قلق موسكو متحججاً بحق كل بلد في اختيار أساليب ضمان أمنه بحرية ومؤكداً أنه لا يجوز القيام بذلك على حساب دول أخرى.

كما أعرب بوتين عن أمله في بحث اقتراحات روسيا حول الضمانات الأمنية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في سير زيارته المرتقبة إلى روسيا.

بدوره أكد أوربان أن سياسة العقوبات المفروضة على روسيا عقيمة ومحكوم عليها بالفشل ولا يجوز استخدامها ضد روسيا أو أي بلد آخر وقال إن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ألحقت بالبلدان الأخرى ومنها هنغاريا ضرراً أكبر مما ألحقته بروسيا نفسها.

وأوضح أوربان أن سياسة العقوبات دفعت روسيا للبحث عن أسواق جديدة لاستيراد حاجياتها وبذلك فقدت هنغاريا السوق الروسية التي كانت تصدر إليها بضائعها في السابق مؤكداً أن سياسة العقوبات تعود بنتائج عكسية في نهاية المطاف.

وتعمل الدول الغربية على تأجيج التوترات حول الوضع في أوكرانيا بترويجها إدعاءات حول نشر قوات روسية على طول الحدود الأوكرانية بينما يواصل حلف “ناتو” حشد قواته العسكرية وإجراء مناورات على طول الحدود مع روسيا إضافة إلى إرسال شحنات ضخمة من الأسلحة إلى الجيش الأوكراني وسط تجاهل للدعوات الروسية إلى التوصل لاتفاق حول الضمانات الأمنية المتبادلة.