أعلن قائد في جيش بوركينا فاسو عزل الرئيس روك مارك كريستيان كابوري وتعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة وحل البرلمان وإغلاق الحدود في الوقت الذي لا يزال الغموض يلف مصير كابوري.
وأوضح القائد في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم أن الجيش ملتزم بوضع جدول زمني لعودة النظام الدستوري المقبول من الجميع متهما كابوري بالفشل في توحيد البلاد إزاء التحديات.
وتضاربت الأنباء حول مصير كابوري إذ قال مصدران أمنيان إن كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجيش في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو لكن مصدراً حكومياً أكد أن كابوري غادر مقر إقامته قبل وصول عناصر مسلحة أطلقت النار على سيارات موكبه.
ونشر حساب كابوري على موقع تويتر تغريدة جاء فيها البلاد تمر بأوقات عصيبة وفي هذه اللحظة بالتحديد يجب علينا حماية إنجازاتنا الديمقراطية.. أدعو أولئك الذين حملوا السلاح إلى وضعهم في خدمة المصالح العليا للأمة.. يجب علينا حل تناقضاتنا من خلال الحوار والاستماع.
وندد الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالانقلاب ودعوا الجيش إلى الالتزام الصارم بمهمته المتمثلة بالدفاع عن أمن البلاد الداخلي والخارجي وضمان سلامة الرئيس وأعضاء حكومته.
من جهته ندد حزب الحركة الشعبية من أجل التقدم الذي ينتمي إليه كابوري بما سماها المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الجمهورية محذراً من أن بوركينا فاسو تتجه ساعة تلو الأخرى نحو انقلاب عسكري.
وتولى الرئيس كابوري السلطة في البلاد منذ عام 2015 وأعيد انتخابه في العام 2020.