كتبت كسينيا ميلنيكوفا، في “إزفستيا”، حول ضغط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لدفع ترامب إلى شن حرب ضد إيران، بالتوازي مع محاولات إبرام صفقة جديدة مع طهران تستبعد موسكو.
وجاء في المقال: يتطور الوضع بشكل مقلق حول إيران. ففي البداية، كان يعتقد بأن رحيل جون بولتون، المعروف بموقفه المتشدد تجاه طهران، كمستشار للأمن القومي، يعطي فرصة حقيقية لنزع فتيل الأزمة وتسوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. ومع ذلك، فالدفء لم يأت. ففي منتصف سبتمبر، أثارت طهران غضب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لأنها من وجهة نظرهم مسؤولة عن الهجمات على المصافي السعودية.
إلى ذلك، يبذل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة حاليا جهودا غير مسبوقة لإضعاف طهران، من خلال إجبار ترامب على الانتقال من التهديدات إلى العمل العسكري.
ومن خلال اتهامهم طهران بالمسؤولية عن الهجمات على المصافي السعودية، أراد الأوروبيون إظهار ولائهم للولايات المتحدة والمشاركة في إبرام اتفاقيات جديدة، ولكن من دون مشاركة الصين وروسيا.
لكن الخبراء، الذين سألتهم “إزفستيا” رأيهم، يقولون باستحالة ذلك. ففي الصدد، قال خبير منتدى فالداي، الباحث السياسي فرهاد إبراهيموف: “هناك، في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فهم واضح يقول باستحالة حل القضية الإيرانية، عمليا، من دون موسكو. فقد وافقت طهران، عموما، على توقيع الصفقة النووية قبل أربع سنوات بفضل أن روسيا والصين كانتا دولتين ضامنتين هناك. ومن المحتمل أن يعرض الأمريكيون (أو ربما عرضوا) على طهران التوقيع على صفقة جديدة تناسب إيران، إنما من دون مشاركة روسيا في ذلك. ولكن، من المستبعد أن يوافق الإيرانيون على القيام بذلك، ذلك أنهم في هذه الحالة يمكن يجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة، وهذا محفوف بعواقب يصعب التنبؤ بها”.
كسينيا ميلنيكوفا – “إزفستيا”،