إجراءات عديدة اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2021 بهدف الارتقاء بالواقع العلمي والأكاديمي وزيادة نسبة الاستيعاب في الجامعات والمعاهد والهيئات التابعة لها والتي باتت تضم بين صفوفها أكثر من 700 ألف طالب وطالبة في مختلف أنماط التعليم (النظامي والموازي والمفتوح والخاص والافتراضي).
وتضمنت القرارات إطلاق العديد من المشاريع الخدمية الطلابية مثل افتتاح مركز خدمة المواطن في مقر الوزارة والإعلان عن 550 منحة دراسية روسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا وتم تخصيص إعانة مالية جديدة لصندوق التسليف الطلابي قيمتها ثلاثة مليارات وسبعمئة مليون ليرة سورية وذلك بهدف تمكين الصندوق من زيادة قيمة القرض الشهري للطلاب في الجامعات والاستمرار بتقديم خدماته في منح القروض لعام 2021 وزيادة قيمة القرض الشهري إلى 60 ألف ليرة للكليات الطبية والهندسات و50 ألفاً لباقي الكليات.
كما تم افتتاح مشفى جامعة البعث في مدينة حمص ووضعه بالخدمة ليشكل رافداً مهماً للقطاع الصحي في سورية ومبنى توسع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق وكلية اللاهوت الخاصة بدمشق والتي تعد الأولى من نوعها في سورية فيما وقعت الهيئة العليا للبحث العلمي عقود تمويل 6 مشاريع تطبيقية.
كما تم إطلاق الإعلان الثالث لصندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني لعام 2021 وإحداث العديد من الاختصاصات النوعية الجديدة مثل التشخيص العلاجي والعلاج الشعاعي في كليات العلوم الصحية لغاية تخريج اختصاصيين كفوئين في المجال ورفد القطاع الطبي بالكوادر الخبيرة المواكبة للتطور والمكملة لفريق العمل في التشخيص الطبي وعلاج الأورام.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والجامعة الافتراضية السورية للتعاون في مجال تبادل الخبرات والتدريب الإعلامي والمشاركة في المؤتمر الافتراضي العالمي حول دور التعليم في مواجهة خطاب الكراهية.
كما تضمنت القرارات تعديل أسس تعيين الخريجين الأوائل بصفة معيدين دون إعلان أو مسابقة والموافقة على قبول الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية في قسم اللغة الروسية في كليات الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعات الحكومية على أساس علامة الاختصاص (اللغة الروسية) على ألا يقل الحد الأدنى المطلوب في مادة الاختصاص عن 60 بالمئة ويتم التفاضل بين المتقدمين إضافة إلى الموافقة على تسوية أوضاع الطلاب المستنفدين في الجامعات الخاصة وتحديد التعليمات المتعلقة بتأمين السكن الجامعي والنقل أو البدل عنهما للطلاب المقبولين في منح هذه الجامعات.
وبالتوازي مع ذلك وضعت الوزارة خططاً استراتيجية لتطوير البحث العلمي والدراسات العليا وتعزيز التعاون العلمي مع المنظمات الدولية والدول الصديقة وجامعاتها إضافة إلى دعم المشافي الجامعية بأحدث التجهيزات الطبية وتأمين المتطلبات اللازمة لمواجهة تداعيات وباء كورونا وافتتاح أقسام جديدة فيها تلبي الاحتياجات المتزايدة للمرضى كافتتاح أول مركز لزرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية للأطفال ودعم أعمال بناء المجمع الإسعافي الملحق بمشفى المواساة الجامعي بدمشق والذي تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 70 بالمئة.
وتم إحداث درجة الدكتوراه في قسم الهندسة المائية والري في كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين في اختصاصات المنشآت المائية وهندسة الموانئ وحماية الشواطئ والموارد المائية وتم توقيع عقود مشاريع بحثية مع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية.
وافتتحت الوزارة في نيسان الماضي برنامجا للتعليم المتمازج في الإدارة السياحية والفندقية بالجامعة الافتراضية السورية وفيما أطلقت الوزارة المرحلة الثانية من قواعد البيانات البحثية الوطنية في جامعة دمشق كما وقعت مع وزارة الداخلية مذكرة تفاهم حول تأهيل نزلاء السجون.
وتخلل العام الماضي افتتاح مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين لتأسيس شراكات بحثية للطاقات العلمية كما اعلنت الوزارة عن منح دراسية مقدمة من مصر للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) للعام الدراسي 2021-2022 فيما حصل الطلبة السوريون على كأس اليافعين وأربع ميداليات في البطولة البرمجية الخامسة والعشرين لجامعات إفريقيا والدول العربية.
كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الإيراني إحداها للتعاون في مجال التكنولوجيا والابتكار فيما وقعت اتفاقية تعاون علمي وبحثي مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) إضافة إلى توقيع مذكرة استلام منحة مالية لمشفى الأطفال الجامعي من السفارة الصينية بدمشق.