طالبت إيران اليوم الأمم المتحدة بإصدار قرار يدين مرتكبي جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري مؤكدة أن عدم معاقبتهم ومنحهم الحصانة يشكل تهديداً للسلام الدولي.
وذكرت وكالة ارنا الإيرانية أن معاونية الشؤون القانونية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت مذكرة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت فيها بإصدار قرار إدانة لمرتكبي جريمة اغتيال الشهيد سليماني وتضمنت التأكيد على أن منح الحصانة لمرتكبي جرائم اغتيالات الشخصيات الحكومية والدبلوماسية يهدد السلام الدولي.
وأشارت المذكرة إلى أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب أقر بالمسؤولية المترتبة على المباشرة في هذه الجريمة الوحشية مبينة أن هذا الإجراء الخطير من جانب الإدارة الأمريكية يتعارض وميثاق الأمم المتحدة باعتباره الوثيقة الرئيسية وحبل الوفاق الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي يمنع الدول من القيام بأي إجراء مخل بالسلام والأمن الدوليين.
ودعت إيران في مذكرتها المنظمة الأممية إلى تسخير جميع المبادرات القانونية المنصوصة ضمن صلاحياتها ومنها إصدار القرارات المنددة بجرائم الدولة المتمثلة في الاغتيالات ضد المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وبما يسهم في الحد من ارتكاب هذه الجرائم في المستقبل.
وخلصت المذكرة إلى القول إن عدم معاقبة القائمين والضالعين في جرائم الاغتيالات وحصانتهم أمام القضاء والمساءلة القضائية يعرقل مسار السلام الدولي أكثر من أي وقت مضى.
يذكر أن سليماني استشهد مع نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما في 3 من كانون الثاني عام 2020 جراء عدوان نفذه الطيران الأميركي في محيط مطار بغداد الدولي