عاطف البطرس.. عندما يُكَرَم الناقد مع الأدباء والفنانين

الاحتفاء بالناقد هو احتفاء بالأدب وبالإبداع لأن النقد يجب أن يكون رافعة لهما وعندما اختارت وزارة الثقافة تكريم الناقد الدكتور عاطف البطرس في احتفالية أيام الثقافة السورية فإنها سعت بذلك لتسليط الضوء على جنس إبداعي ينظر إليه على أنه أقل مستوى من الأدب المكتوب.

نظرة الدكتور البطرس إلى الإبداع تنطلق من إيمانه بوجود علاقة وطيدة بين عمليات الانتاج الثقافي بكل أشكالها وطرق تلقيها ولا سيما أن الزمن الحالي شهد فورة وسائل التواصل الحديثة التي سرعت تلقي المعرفة ولكنها زادت من عزلة الإنسان وقللت أواصر تواصله مع غيره.

ويقول البطرس “المشكلة ليست في وسائل التواصل بحد ذاتها ولكن في طرق استخدامها وجعلها الوسيلة الوحيدة للمعرفة دون الكتاب والورق والكلمة المقروءة” معتبراً أن مواجهة هذه الإشكالية معقدة وتزداد إلحاحاً بمقدار توسع دائرة المستخدمين لهذه الوسائل وسرعة انتشارها وسهولة الحصول عليها وجعلها المصدر الوحيد للمعرفة.

نال البطرس إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1977 ودكتوراه في الأدب العربي الحديث من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية عام 1997 وسبق له أن عمل مقدم برامج ثقافية في إذاعة موسكو الدولية ومدرسًا للغة العربية في المدارس الثانوية في سورية.

الدكتور البطرس شغل بحكم عضويته في اتحاد الكتاب العرب العديد من المهام فيه فكان مقرراً لجمعية النقد الأدبي في الاتحاد وعضو هيئة تحرير مجلة الموقف الأدبي الصادرة عنه.

الملكات الأكاديمية التي حازها البطرس في دراسة النقد جعلته مشاركا دائما في تحكيم المسابقات الأدبية ولا سيما في فن الرواية وقارئاً للأعمال المعروضة على اتحاد الكتاب والهيئة العامة السورية للكتاب إضافة لمشاركته المستمرة في الندوات التي تعقدها وزارة الثقافة واتحاد الكتاب.

صدر للدكتور البطرس في مجال النقد عدد من الكتب “حنا مينه المعيش والمتخيل وقصدية النص” و”دراسات في الروايتين العربية والعالمية” و”الانفتاح الدلالي للنص.. دراسات لعدد من المجموعات القصصية في سورية”.

سانا