أسبقية الشاعر الراحل الدكتور علي الناصر في الحداثة وشغفه بالصورة الشعرية وبالسرد والغنائية كانت أهم المحاور التي تطرق إليها المشاركون في ثاني أيام مهرجان عمر أبو ريشة الذي خص دورته هذا العام للحديث عن الشاعر الناصر.
المهرجان الذي اختتم أعماله اليوم في صالة تشرين للفنون يأتي وفقاً لجابر الساجور مدير الثقافة في حلب بمشاركة كوكبة من الأدباء والأساتذة الجامعيين لتسليط الضوء على واحد من أهم الشعراء في مدينة حلب وتقديم القراءات حول نتاجاته الأدبية.
وقدمت الشاعرة والكاتبة المسرحية ضحى عساف قراءة في شعر الدكتور الناصر مشيرة إلى أهمية الصورة الشعرية في كتاباته مبينة أن شعره يتسم بالحداثة وأنه سابق لزمانه لكونه تجاوز التفعيلة ورسم خطه الخاص وكانت له بصمة مميزة في مجال الشعر.
بينما قدمت الدكتورة أمينة الحمد السرد في أعمال الدكتور الناصر من أعمال سردية وشعرية مبينة أنه اعتمد جداً على السرد من خلال المكونات السردية من الشخصيات والزمان والمكان والحدث والسارد واستطاع من خلالها أن يعبر عن نقده لسلبيات المجتمع وعن نوازع النفس البشرية.
وقدم الدكتور ابراهيم كسار الشاعر والناقد مطالعة حول الغنائية والتجديد في شعر الناصر ووجد أن قصائده ونصوصه تمتلئ غنائية موضحاً تجديده في الإيقاعات الشعرية والأوزان العروضية.