حسن خادم أحد أبرز الأدباء الإيرانيين المعاصرين ويتسم بغزارة الإنتاج في مجال القصة والرواية واستحوذ على غالب نتاجه الأدبي الجانب الروحي فضلاً عن التوثيق لشخصيات وأحداث إيرانية معاصرة.
وعبر روايته التي نشرتها مترجمة الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان (الرجل المسحور) نتعرف على هذا الأديب من خلال رواية تمزج التصوف وعالم الروح بطابع التشويق والغموض لجذب القارئ ودفعه لقراءة الرواية حتى آخرها.
ويوضح المؤلف في مطلع روايته أنه شرع بكتابتها منذ عامين ولكنه كان دائما يؤجلها لظروف خاصة ليحزم أمره في كتابة قصة رجل سحر بقوة جاذبة تفوق تصور البشر ولا أحد لديه علم بأحواله ليعتري الغموض وجوده برمته وذهلت عيناه بعظمة السماء والوجود المحيط به.
بطل الرواية يونس إنسان غارق في العالم الروحاني والتأمل منصرف كلياً إلى الخالق وهو جراء ذلك في حالة نشوة دائمة ويخالجه إحساس مستمر بأن أسرته التي تضم والديه وشقيقته يخفون عنه سراً وحين اكتشف السر شعر بأنه اتصل أخيراً مع العالم العلوي.
الرواية التي صدرت إلكترونياً تقع في 240 صفحة من القطع المتوسط ونقلتها للعربية ميسم العلي الحاصلة على ماجستير في اللغة الفارسية من جامعة شهيد بهشتي في طهران ولها عدة مقالات مترجمة وهذه الرواية هي باكورة أعمالها المترجمة.