بدأت محطة بحوث سيانو في جبلة باختيار أصناف وأنواع من الحمضيات المطعمة سابقاً على أصول جديدة إلى جانب صنف (الزفير) المتعارف عليه ضمن ظروف المنطقة الساحلية.
وأوضح الدكتور المهندس علي الخطيب رئيس شعبة الحمضيات في المحطة لنشرة سانا الاقتصادية أنه أثناء اجراء التجارب والبحوث السابقة على أصل نوع الزفير تدهورت بعض الأصناف والأنواع من الحمضيات المطعمة مثل الكريفون والبرتقال بسبب ظهور مشكلات وأمراض زراعية مثل التدهور السريع الفيروسي.
وأشار الخطيب إلى أن تعددية الأصول في التطعيم تعود إلى المشكلات البيئية والمناخية في الساحل السوري بالمرتبة الأولى من حيث شدة البرودة كما في شمال الساحل وارتفاع نسبة الكلس في التربة بمنطقتي جبلة وطرطوس بينما يتم اختيار أصول ممتازة بجودة عالية وإنتاج أفضل في الظروف الطبيعية إلى جانب الحاجة للتنوع الزراعي بالحمضيات من أجل التسويق الخارجي للمنتج.
من جهته قال مدير محطة سيانو للبحوث المهندس رائد صبيح إن المحطة متخصصة بدراسة أصول وأصناف الحمضيات المناسبة لظروف الساحل السوري كما تتوافر باقي الاصناف كمجمع وراثي للقيام بالتجارب عليها مبيناً أن المحطة أنجزت مئات الأبحاث العلمية وتقدم دورات تدريبية وتثقيفية لطلاب الجامعة وتستقبل الباحثين وطلاب الدراسات العليا لاستكمال مواضيع بحوثهم بشكل عملي وتطبيقي ضمن المحطة.
وتبلغ مساحة محطة بحوث سيانو 126 دونماً منها 100 دونم مزروع بمختلف أصناف الحمضيات من أجل دراستها وتقييمها بشكل بحثي وأكاديمي.