حضرت تجربة الفنان التشكيلي الشهيد ناجي العلي في المهرجان الذي أقامه المركز الثقافي في كفرسوسة متضمناً ندوة أدبية عن حياته ومحطات كفاحه إضافة إلى قراءة شعرية ومسرحية قصيرة في الموضوع ذاته.
كما عرض في المهرجان الذي حمل عنوان حنظلة في العاشرة فيلم وثائقي قصير من إخراج صبحي سالم موسى تحدث فيه الشاعر خالد أبو خالد والفنان التشكيلي غسان جود والباحث رافع الساعدي والفنان تيسير ادريس وسعاد صالح زوجة الشهيد ناجي العلي عن حياته حتى استشهاده في العاصمة البريطانية لندن سنة 1987 على يد عميل للموساد الإسرائيلي.
وفي محوره أوضح أمين سر اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين الشاعر خالد أبو خالد أن الشهيد العلي قاوم بالصوت العالي وواجه الاحتلال الصهيوني وتعرض إلى كثير من المخاطر والتهديدات لكنه ظل صامداً متمسكاً بطموحه في التحرير والعودة.
ثم تحدث أبو خالد عن علاقته الوثيقة بالشهيد وعن لقائهما في فيتنام ورسمه للوحة حنظلة وما تعنيه من دلائل مبيناً أن ناجي العلي كان إنساناً طيباً خلوقاً جديراً بالشهادة وكان يفرح لكل نصر عادل ولكل تحرير أرض منخرطاً بالمقاومة حيث اتبع عدة دورات تدريبية في سورية.
وقدم الباحث رافع الساعدي نصاً أدبياً رثى فيه الشهيد العلي بأسلوب أدبي فني عرض فيه لحياة الشهيد في الكفاح وكيفية رسمه على الجدران وما أوحته هذه الرسوم إلى الشعب الفلسطيني والعربي من دعوة للمقاومة وخاصة أنها عكست هموم الأطفال والمشردين وما تعنيه شخصية حنظلة التي تحاكي مشاعر الأطفال إزاء فلسطين مؤكداً أنها كانت معجزة في الفن التشكيلي.
وبين الساعدي أن أهم أحلام الشهيد العلي كانت العودة إلى فلسطين والتي يراها ممثلة بالوطن العربي من المحيط إلى الخليج ولا يمكن التخلي عنها وهذا من أهم أسباب استشهاده.
وفي قصيدته التي ألقاها الشاعر قاسم فرحات بعنوان حنظلة كان النضال من أجل التحرير أهم معانيها إضافة إلى تجسيد لوحة حنظلة.
وقدم الفنان الشاب حسام غزيل مسرحية قصيرة بعنوان حنظلة دعا فيها إلى الصمود بوجه الاحتلال الصهيوني وعدم التنازل عن أي شبر من الأرض مهما كان الثمن غالياً.
المهرجان الذي أداره علي عودة اختتم بافتتاح معرض تشكيلي استعادي لبعض لوحات الفنان العلي.
سانا