وصف المستشرق والمحلل السياسي الدكتور سيرغي ميدفيدكو عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية تفجير حافلة المبيت العسكرية في دمشق بأنها “عملية إرهابية نكراء وفاجعة إنسانية”.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم قال ميدفيدكو “إن أعداء السلام يحاولون تكرار استخدام العنف بعد أن فشلت مخططاتهم السابقة” مشدداً على أن هذه الأعمال الإجرامية ستزيد من تلاحم السوريين وتصميمهم على محاربة الإرهاب بكل أشكاله حتى القضاء عليه نهائياً.
وأكد ميدفيدكو ضرورة توحيد كل الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والقضاء على التهديدات الإرهابية لافتاً إلى أن من ارتكب التفجير الإرهابي الجبان هو المستفيد من محاولة إضعاف سورية وترهيب الشعب السوري.
وأضاف ميدفيدكو: هناك أيضاً دول تزيد هذه المأساة ومنها تركيا التي تحتل أجزاء من شمال سورية وكذلك الأمريكيون الذين يسيطرون على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد وأيضاً “اسرائيل” التي تغتصب الجولان المحتل رغم كل القرارات الدولية التي تقر بأن الجولان أرض سورية محتلة.
بدوره أعرب الخبير العسكري والباحث الروسي في معهد رابطة الدول المستقلة فلاديمير يفسييف عن الإدانة الحازمة لتفجير الحافلة.
وقال يفسييف في مقابلة مماثلة “إن من يقف وراء التفجير الإرهابي هم مشغلون من الخارج من دول إقليمية وحتى الولايات المتحدة التي لا تهتم باستقرار الوضع في سورية وتصر على إبقاء قواتها في أراضيها بطريقة غير شرعية” مشيراً إلى احتمال ضلوع الاستخبارات التركية بعملية التفجير حيث أن وجود القوات التركية في إدلب غير شرعي أيضاً ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وارتقى أمس 14 شهيداً ووقع عدد من الجرحى من جراء تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين استهدف حافلة مبيت عسكري لدى مرورها بالقرب من جسر الرئيس بدمشق.