نواب لبنانيون: مجزرة الطيونة تخدم الكيان الصهيوني

دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني النائب محمد رعد إلى ضرورة محاسبة مسلحي ميليشيا حزب القوات اللبنانية مرتكبي الكمين ضد المتظاهرين السلميين في الطيونة ببيروت مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بأن تذهب دماء الضحايا هدراً ولكنها لن تنجر إلى الفتنة.

ونقلت قناة المنار عن رعد قوله في كلمة اليوم ببلدة الزرارية جنوب لبنان إن “غدر حزب القوات اللبنانية بالمتظاهرين السلميين الخميس الماضي في الطيونة له حسابه لكننا لن نندفع لحرب أهلية ولن نهدد السلم الأهلي مع أننا لن نقبل بأن يذهب هذا الدم هدراً” مذكراً بأن “تاريخ هؤلاء مجازر وتهديد للسلم الأهلي وطعن له لأنهم العنصريون المتصهينون ومرتزقة الخارج على الساحة الداخلية”.

وقال رعد “إن على الدولة اللبنانية أن تجري التحقيقات وأن تصل إلى الجاني ومحاسبته وهذا هو عملها” مشدداً على أن الحقد المتراكم والضغينة والتآمر على لبنان يشكل خيار حزب القوات وهو ضد مصلحة لبنان وسيادته

.وأوضح رعد أن حزب الله حريص على السلم الأهلي بين اللبنانيين كي لا يتكرر ما حصل أيام الحرب الأهلية ومن هذا المنطلق ذهب للتفاهم مع التيار الوطني الحر بهدف قطع الطريق على أي تفكير بالفتنة الداخلية.

وشدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة على أن “الحساب مع جماعة القناصين سيأتي لأن الدم المراق ليس حبراً فهو الذي أعطى الكرامة للبنان وحماه من الاحتلال الإسرائيلي وقال “ننتظر أولاً لنرى ماذا ستفعل الدولة وأؤكد مجدداً أننا لن ننسى دم الأبرياء من أهلنا”.

من جهته رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان النائب حسن فضل الله أن ما اقترفه مجرمو حزب القوات في الطيونة مجزرة دموية سيكون له تداعياته الكبيرة على صعد مختلفة.

وقال فضل الله خلال لقاء حواري في بلدة كفرا جنوب لبنان “لم نعتد أن نترك دمنا على الأرض ونعرف كيف نحمله وندافع عنه وكيف نحول مظلومية قضيتنا إلى قضية منتصرة” مضيفاً “من موقع المظلوم المعتدى عليه سنواجه هذا العدوان الإجرامي بما لا يدع هؤلاء ينغشون كثيراً بعنترياتهم وبخطابهم الاستفزازي الذي نسمعه في هذه الأيام بأنهم تمكنوا من قتل مشاركين في تحرك سلمي فكل هذه العنتريات لأنهم يعلمون أن قرارنا عدم الانجرار وراءهم إلى حرب أهلية يخططون لها منذ زمن”.

وتابع فضل الله “نحن وحركة أمل عندما نريد أن نحمي مظاهرة نعرف كيف نحميها ولكن نتيجة طبيعة المكان تركنا كل الأمور في عهدة القوى الأمنية الرسمية التي قامت بإجراءات محددة وحصلنا على التزامات منها بأن كل شيء على ما يرام”.

وكشف فضل الله عن ورود معطيات منذ أكثر من سنة عن أن هؤلاء المجرمين والقتلة يحضرون لفتنة وأعمال قتل وحرب أهلية وهم يتباهون أمام السفارة الأمريكية بأن لديهم تشكيلات وقوة عسكرية جاهزة لمواجهة المقاومة في لبنان والقيام بالدور المطلوب منهم أمريكيا ومن بعض دول الخليج ولكن حزب الله كان يتجنب أي مشكلة كي يسقط مخططاتهم.

وطالب فضل الله الأجهزة الأمنية بالمسارعة إلى القبض على جميع المتورطين المعروفين بالأسماء ومحاسبة كل من له صلة أياً كان.

بدوره أكد عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان النائب قاسم هاشم أن دماء الشهداء الذين سقطوا يجب ألا تذهب هدراً وعلى المرتكبين والمحرضين والمخططين والمساهمين والذين حاولوا تغطية المجرمين أن يدفعوا الثمن وهذه مسؤولية الحكومة من خلال الإسراع بالتحقيق وكشف ملابسات ما حصل للرأي العام ودون مواربة.

وقال هاشم في تصريح بعد جولة على حدود مزارع شبعا “إن اللبنانيين يعيشون حالاً من القلق بسبب الوضع الأمني المستجد بعد مجزرة الطيونة التي ارتكبها بعض المرتبطين بأجندات تخريبية والهدف من كل ذلك فتح باب الفتنة بدم شهداء الرأي الذين كانوا يواجهون بمظاهراتهم السلمية محاولات أخذ لبنان للفتنة من بوابة قضية المرفأ”.

وأشار هاشم إلى أن المستفيد الأول والأخير مما يجري هو العدو الإسرائيلي الذي يرتاح إلى التوتر الداخلي وانشغال اللبنانيين بأزماتهم وصولاً إلى التوترات الأمنية التي تزيده اطمئناناً وراحة في احتلاله وسرقة ثروات لبنان.

وحذر هاشم من خطورة الوضع في لبنان إذا لم يتم تدارك الأمر وتحكيم العقل وإزالة التوتر من ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وصولا لتحديد المسؤوليات في مجزرة الطيونة لكي ينال كل مرتكب عقوبته.

وكان سبعة لبنانيين قتلوا أول أمس وأصيب ستون اخرون بجروح جراء كمين نفذه مسلحون من ميليشيا القوات اللبنانية بحق متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن موقفهم الرافض لتسييس التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.