أكدت وزارة الخارجية الروسية أن هدف الغرب من تلفيق حادثتي تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني والضابط السابق سيرغي سكريبال ممارسة الضغط على روسيا.
وقال نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في الوزارة قسطنطين فورونتسوف خلال اجتماع للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتناول قضايا نزع السلاح: “نرفض رفضاً قاطعاً تصريحات بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وإستونيا حول التورط المزعوم لروسيا باستخدام غاز الأعصاب والمعروف باسم نوفيتشوك عندهم بحادثتي نافالني وسكريبال”.
ولفت إلى أن حادثتي تسميم نافالني وسكريبال”قصتان محاكتان بخيوط بيضاء وحلقة من سلسلة واحدة هدفها ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على روسيا” مشدداً على أن موسكو عازمة على إثبات الحقيقة بشأن هاتين الحادثتين.
وفي سياق متصل أوضح المسؤول الروسي وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك أن الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت بشكل قاطع التعاون مع روسيا للتحقيق في قضية نافالني.
وكان نافالني زعم في وقت سابق بأنه تعرض للتسميم وأن عناصر من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أو جهاز الاستخبارات الخارجية هم فقط من كانوا قادرين على تسميمه وشاركت ألمانيا بهذه المزاعم بينما أكدت روسيا مراراً أن قضية نافالني مجرد ذريعة لفرض عقوبات عليها وأنه تم إعدادها منذ فترة طويلة.
كما اتهمت بريطانيا روسيا بتسميم سكريبال وابنته يوليا دون أن تقدم أي أدلة الأمر الذي نفته موسكو بشكل قاطع مؤكدة أن هذه المزاعم استفزازية وهدفها سياسي كما قامت لندن على خلفية الحادث مع عشرات الدول الغربية بإبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها وردت روسيا بالمثل مشددة على أنها لن تقبل بأي نتائج تحقيق في قضية سكريبال إذا لم يشارك فيه خبراء روس.