كتب فيودور دانيليتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس” حول دعوة كييف الولايات المتحدة لإقامة قواعد عسكرية على أراضيها قرب حدود روسيا.
وجاء في المقال: تراهن الحكومة الأوكرانية على نشر قواعد عسكرية أجنبية في البلاد. فقد عرضت على الولايات المتحدة نشر أنظمة دفاع جوي أو وحدات عسكرية بالقرب من الحدود مع روسيا.
تنتهج كييف سياسة معادية لروسيا. تقوم بشراء الأسلحة الغربية لجيشها. وعلى أراضي أوكرانيا، تُجرى تدريبات عسكرية بانتظام بمشاركة وحدات من دول الناتو، ويتم استخدام المجال الجوي للبلاد من طائرات استطلاع وطائرات تجسس مسيرة تابعة لدول الناتو بالقرب من حدود روسيا.
خلال زيارته للولايات المتحدة، دعا نائب رئيس الوزراء الأوكراني أليكسي ريزنيكوف البنتاغون إلى نشر أنظمة دفاع جوي في أوكرانيا.
على الرغم من أن دعوة ريزنيكوف ليست رسمية، إلا أنها لاقت صدا لدى عدد من وسائل الإعلام الغربية. ووصف كثيرون نشر القوات الأمريكية في أوكرانيا بـ”خط أحمر” بالنسبة لروسيا، بل دعوها إلى الاستعداد لحرب جديدة.
وكما أشار الخبير العسكري، أليكسي فاليوجينتش، في محادثة مع “موسكوفسكي كومسوموليتس”، فإن كييف بهذه التصريحات تحاول “جس النبض” بحثا عن ردة فعل محتملة من روسيا على مثل هذه التهديدات الخارجية. ومع ذلك، فإن التهديد بظهور القوات الأمريكية على حدودنا قائم فعليا.
وقال فاليوجينيتش: “أظن أن الحديث لا يدور الآن عن نشر صواريخ مضادة للطائرات في أوكرانيا. الآن، فقط. فالولايات المتحدة لديها هدف استخدام أوكرانيا كنقطة انطلاق للضغط على بلدنا. ويمكن القيام بذلك بطرق مختلفة. أعتقد بأنهم سيبدؤون بنشر الرادارات وأنظمة الاستطلاع الإلكترونية.
ثم يمكنهم نشر طائرات استطلاع مسيرة في قواعد القوات الجوية الأوكرانية. ويمكن للواشنطن نقل طائرات استطلاع إلكترونية إلى المطارات الأوكرانية. فهناك، بالقرب من كييف، عدد كبير من القواعد الجوية السوفيتية المهجورة، اختر أيا منها وأنشئ قاعدتك هناك.
وهناك خيار آخر هو النشر الدائم لمجموعة بحرية تابعة لحلف الناتو في الموانئ الأوكرانية. وبعد ذلك وسائط الدفاع الجوي. هكذا تبدو عادة استراتيجية الاحتلال السلبي لبلدان مختلفة من قبل القوات الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT