تتواصل معاناة معظم أهالي اللاذقية من انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة تصل في بعض الأحياء والمناطق حتى 10 أيام، ما يعرضهم لاستغلال أصحاب الصهاريج باضطرارهم لشراء المياه لاستخدامات المنزل بمعدل 5 خزانات بمبلغ يتراوح بين 8 – 15 ألفاً حسب المنطقة واستغلال حاجتها، وفق قولهم.
رئيس خلية إدارة مياه الشرب في اللاذقية ممدوح رجب أكد لـ«الوطن»، أن العمل المستمر على تحسين الواقع المائي، مشيراً إلى أن 85 بالمئة من مشاكل المياه تعود لانقطاع التيار الكهربائي.
وأوضح رجب أن الترددية الكهربائية من المنظومة الأساسية التي تؤدي لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة خاصة خلال الأيام القليلة الماضية، أدى لتراجع الكمية المستجرة من نبع السن بحوالي 15 ألف م3 في اليوم، موضحاً أن الحاجة اليومية لتحقيق الاستقرار تتراوح بين 325 ألفاً و330 ألف م3 في حين أنها لا تتجاوز 310 آلاف م3 حالياً.
وأضاف إن نظام التقنين الكهربائي وانخفاض مدة وصل التيار إلى ساعة أو ساعة ونصف الساعة فقط مقابل انقطاع بين 4 – 5 ساعات متواصلة يؤثر على وصول المياه إلى الأحياء والمنازل السكنية.
وأشار رئيس الخلية وهو معاون مدير مياه الشرب في اللاذقية، إلى عمل مضخات مياه الشرب بالطاقة العظمى ويتم الضخ بشكل كامل عند توافر الكهرباء، منوهاً بالتنسيق اليومي مع شركة الكهرباء في المحافظة.
وذكر رجب أن الصيانة أو تبديل الخطوط تتم في فصل الشتاء لتكون جاهزة صيفاً، مشيراً إلى أنه خلال فصل الصيف يتم إجراء صيانة لخطوط أبنية على سبيل المثال بما يسمى مشاكل فردية.
وعن عمل الخلية، بيّن رجب أنه تمت تغطية محور الدالية بصهاريج مديرية الزراعة لتغذية مائية أسبوعية لعدد من القرى ومنها بطموش ومعرين وخرايب سالم وبشيلي، وفي محور القرداحة لقرى عدة منها بسوت ومرنيو وديردوما، وفي منطقة اللاذقية خربة سولاس والطراقية وجورة الماء وغمام والمطلة.
وأضاف: إنه يتم العمل والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية ومنها مديريتا الزراعة والخدمات الفنية، لتغطية جميع القرى العطشى بتوفير المياه عبر صهاريجها وآلياتها الصالحة لنقل مياه الشرب، ومنها في محور البودي وقرى حرف المسيترة، ليتم إيصال المياه إلى الجميع وبشكل مجاني وفق مهام الخلية بالمتابعة الميدانية لواقع القرى في المناطق الأربع (اللاذقية – القرداحة – الحفة – جبلة).
وحول مياه الري للأراضي الزراعية، قال مدير الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لـ«الوطن»، إن المديرية تواصل عملها في موسم السقاية للعام الحالي، بعد تحديد بداية دورات السقاية من قِبل اللجنة الرئيسية المشتركة (زراعة – موارد مائية – اتحاد الفلاحين – مياه الشرب).
وأكد حيدر أن الأولوية بالنسبة لنبع السن هي تأمين مياه الشرب، مشيراً إلى عمل مجموعات الضخ وعددها 13 مجموعة جميعها بالخدمة على خطوط الجر التابعة لمؤسسة مياه الشرب بكامل طاقتها من دون أي مشاكل. وأشار إلى المباشرة بتنفيذ دورات الري منذ شهر أيار الماضي منها ما هو مستمر بحسب المواعيد المحددة والأولوية مثل شبكات ري سد 16 تشرين وهضبة عين البيضا وسد الثورة وسد بللوران والسدود السطحية في كل من «كرسانا – القنجرة – خربة الجوزية – الجوزية»، إضافة للري من مركز السن ومنها سد الحويز وسد بيت ريحان وسد السفرقية وسد كفردبيل.
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي تم فتح دورة الري الثالثة من سد الثورة باتجاه قناة الري التي تغذي محطات الضخ في قرى العذرية وفدرة وخربة هيشون والحارة وبويب العس، وباتجاه قناة الري التي تغذي محطة ضخ ديفة لمدة ثلاثة أيام وتخصص فيها لدعم جزء من شبكات ري سد السفرقية لقرى عين العروس وسللورين وبستان الباشا وبيوت العتيقة.
الوطن