بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في اتصال هاتفي مع صبري بوقدوم وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والعالم والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة شعبي البلدين.
وتقدم الوزير المقداد إلى بوقدوم بالتهنئة لإنجاز الانتخابات التشريعية الأخيرة في الجزائر مؤكداً دعم السوريين للأخوة الجزائريين في إنجاز استحقاقاتهم الدستورية وتعزيز إمكانيات بلدهم لما فيه قوة وازدهار الجزائر الشقيقة.
كما عرض الوزير المقداد لتطورات الأوضاع في سورية مؤكداً إصرار السوريين على مكافحة كل أشكال الإرهاب والاحتلال وصولاً لتحرير كامل أراضيهم منها واستعادة الأمن والاستقرار إليها لافتاً إلى أن أعداء سورية سيفشلون في أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالميدان.
وأوجز المقداد لنظيره الجزائري موقف سورية من محاولات الغرب تسييس ملف المساعدات الإنسانية مؤكداً أن سورية ترفض أي انتهاك لحدودها ولسيادتها من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة وهي الأحرص على إيصال المساعدات لمواطنيها أينما كانوا شريطة ضمان وصولها لمستحقيها وعدم استغلالها من قبل الإرهابيين لإطالة أمد الحرب على سورية.
بدوره أكد الوزير بوقدوم أهمية العلاقات مع سورية بالنسبة لشعب وحكومة وقيادة الجزائر مجدداً التعبير عن وقوف الجزائر إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب ودعمها الجهود التي تقوم بها سورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كل أراضيها.
كما عبر الوزير بوقدوم عن استعداد الجزائر للتنسيق مع سورية في مختلف المجالات وتعزيز التشاور والتنسيق المتبادل بين البلدين على المستويات كافة سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو بتطورات الأوضاع في المنطقة وذلك لما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين الشقيقين وبالشكل الذي يتناسب مع العلاقات التاريخية المتينة بينهما.
وأكد الوزيران خلال الاتصال أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية لتأمين موقف عربي موحد وقوي في مواجهة مختلف التحديات التي تستهدف المنطقة العربية وصولاً لإفشال كل المشاريع الرامية إلى تهديد المصالح العربية المشتركة ولفرض واقع لا يتناسب مع إرادة الشعوب العربية حيث كانت وجهات النظر متطابقة فيما يتعلق بأهمية إعادة العلاقات العربية-العربية إلى وضعها الطبيعي وبالشكل الذي يسمح بتوحيد الجهود لإفشال كل المشاريع المعادية للأمة العربية.
واتفق الوزيران في نهاية الاتصال على استمرار التواصل والتشاور حول كل القضايا والتطورات ذات الاهتمام المشترك.
سانا