وجه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، برقية لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد فيها تضامنه مع شخصه بعد إعلان الإدارة الأمريكية فرض عقوبات عليه.
وقال في البرقية أنه “فضل تأخير توجيه البرقية إلى يوم 14 أغسطس، رمزية لليوم الذي هزمت فيه المقاومةُ في لبنان الولايات المتحدة وإسرائيل، في حرب الـ33 يوما في شهري يوليو وأغسطس عام 2006، وبدعم ومساندة كاملة من إيران”.
وأفاد الأمين العام لحزب الله اللبناني بأن “تلك الحرب الظالمة والعدوان الكبير، كان قرارا أمريكيا، وكان المشروع أمريكيا، وتم استخدام الجيش الإسرائيلي كأداة تنفيذية باعتباره أقوى جيش في المنطقة كما يقولون”.
واستحضر نصر الله ما جاء على لسان، جون بولتون، وكان حينها مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، لأحد المسؤولين العرب: “لا مجال للعمل الدبلوماسي، لأن الحرب لن تتوقف إلا بسحق حزب الله أو استسلامه”، مضيفا أنه بعد أسابيع قليلة، قال بولتون للمسؤول العربي نفسه: “علينا أن نوقف الحرب الآن.
فقال له المسؤول العربي: وهل سحقتم حزب الله؟
قال: لا.
قال: وهل استسلم حزب الله؟
قال: لا.
قال: إذا لماذا توقفون الحرب؟!
قال بولتون: لأن إسرائيل ستتعرض لكارثة كبيرة إذا استمرت الحرب”.
وتابع نصر الله في رسالته قائلا إن “بولتون، الذي يهدد بإسقاط النظام الإيراني، لم يستطع أن يحقق أي إنجاز ونصر في حياته، وفي مثل هذه الأيام من عام 2006 كانت أمريكا تتراجع وتنكسر أمام مقاومة شعبية، في بلد صغير المساحة ومنقسم على نفسه، فكيف سيكون حالها أمام دولة إقليمية كبرى، وشعب موحد، ونظام متماسك، وقائد عظيم”.
واختتم رسالته بالقول: “أنتم الصوت العالي في كل المحافل الدولية، الذي يعلن الحقيقة، وينطق بالحق ويجاهر به في وجه أعتى طواغيت العالم الولايات المتحدة وترامب.. أرادوا محاصرتك وإبعادك وإرهابك، فأصبحت أقوى حضورا وأشد تأثيرا، وأعلى شأنا، وهكذا ستبقى مدافعا عن المظلومين والمستضعفين والمقاومين”.