ما هو الإعلام الحديث؟
ما العلاقة بين وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟
ما الفرق بين الأكاديميين وغير المتخصصين في مجال الإعلام؟
الشائعة وتزييف الحقائق عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
موضوع حوارنا لموقع أصدقاء سورية مع الدكتور أحمد علي الشعراوي …
بين لنا د.الشعراوي أن دراسة منافسة وسائل الإعلام الإلكترونية للصحافة المطبوعة كانت عنوان أطروحته الحاصل من خلالها على شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، فكان محور دراسته حول الانحياز باتجاه الإعلام عبر الإنترنت ،كما يسميه هو “الإنترنت الإعلامي” بدلاً من تسميته إعلام إلكتروني.
وأفاد د. الشعراوي أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن الجمهور عامةً متجه بشكل كبير نحو الإعلام عبر الإنترنت الذي غير أساسيات الإعلام وهز أركانه حتى أن الوسائل الإعلامية التقليدية أصبحت توظف المواقع الإلكترونية لقنواتها ومحطاتها ،ففي عام2007 كادت أن تكون أقسام الإعلام مهجورة قياساً للإعلام عبر الإنترنت ،واتجهت الدراسة الأكاديمية نحو هذا الإعلام، حيث أن المنافسة كانت محصورة في الصحافة المطبوعة والإعلام عبر الإنترنت او الصحافة الإلكترونية ،إلا أن وسائل الإعلام التقليدية الأخرى تأثرت بشكل كبير لوجود الإنترنت ومميزاته الكثيرة جداً وخاصةً إعلامياً فهو يحتوي على مخزون معلوماتي كبير وضخ هائل عبر العالم ولذلك يُسمى بالتصفح غير الخطي .
وأوضح د. الشعراوي أن إيجابيات الإنترنت تكون أولاً بالفورية في نقل الحدث “ما يحدث الآن “والوصول إلى المعلومة ،كما وفتح أفاقاً ومنح حرية للتعبير وألغى العوائق الجغرافية والمسافات، فنختار ما نشاء بالوقت الذي نشاء، أظهر الوجه الاجتماعي أو الإنساني للأحداث، فأصبح كل شخص في العالم أجمع يتعرض لكل هذا المضمون ولا يتطلب منه سوى هاتف محمول واتصال بالإنترنت ، مشيراً إلى دوره في التفاعل مع الجمهور بشكل كبير فهو حول المرسل إلى متلقي والمتلقي إلى مرسل فنحصل عل رد فعل فوري وحقيقي خلال لحظات ، كما ويعمل على إنشاء حوارات جماعية تضم أعداداً كبيرة من المشاركين .
وتابع د.الشعراوي فالإنترنت حول كل الوسائل السابقة إلى تقليدية لأنه اختزل كل مميزاتها ، للحصول من خلاله على الصوت والصورة ووسائط الإعلام المتعددة والاتصال المباشر عبر برمجيات مواقع التواصل الاجتماعي “واتساب ،فيس بوك،تويتر،انستغرام”
وأشار د. الشعراوي إلى بعض مساوئ الإنترنت أن منصات مواقع التواصل الاجتماعي تعطي القوة لأي فرد من الجمهور ليصبح وسيلة إعلامية مستقلة” صحافة المواطن” و لكن هل كل مواطن يرقى لمستوى إعلامي، يقدم المعلومة الدقيقة والأخبار الصحيحة دون الوقوع بالأخطاء وجرائم النشر وتجاوز الخطوط الحمراء والجرأة بنشر الشائعات بقصد أو بغير قصد، لذا نتج عن هذا حالة من الفوضى للتأثر الشديد بالرأي العام فنشأ بما يسمى “الجريمة الإلكترونية”
وأكد د..الشعراوي أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعتبر إعلام رسمي ولا يمكن أن يكون لها رصانة وقوة الإعلام التقليدي وحتى أن الإتحاد العالمي للصحافة لا يعتبرها وسائل إعلام رسمية ،ومن الضروري أن يصرح المصدر الرسمي قبل مواقع التواصل ولا يسمح لبعض المتفسبكين أن يأخذوا زمام المبادرة
وأضاف د. الشعراوي أن الإعلام علم أكاديمي ومن الأفضل أن يكون الإعلامي خريج من كلية الإعلام ويمتلك مهارة ومحب لهذه المهنة
كما قال جوزيف بولتزر “من لا يتعلم مهنته أكاديمياً فإنه يتعلمها عل حساب الجمهور.
الدكتور أحمد علي الشعراوي
– أستاذ مساعد-كلية الأعلام-جامعة دمشق 2021
– عميد كلية الإعلام في جامعة الحواش الخاصة 2020
– نائب عميد كلية الإعلام للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب في جامعة دمشق من عام 2014 حتى عام 2018
– مدير برنامج الإعلام في الجامعة الافتراضية من تاريخ 2014 حتى 2016
– عضو هيئة تدريسية -عضو مجلس قسم الإعلام الإلكتروني – كلية الإعلام – جامعة دمشق
– دكتوراه مرتبة الشرف الأولى في التحرير الإعلامي -كلية الإعلام – جامعة القاهرة – عام 2009
– محكم دورة TOTمركز التدريب والتكوين
– مدرب دولي معتمد في المعهد الدولي لمعايير التدريب lcl في بريطانيا
– دبلوم في مبادئ تصميم المواقع الإلكترونية في مركز KlT التابع لشركة MlCROSOFT – القاهرة – مصر
– مدرب كورس كارزيما الصوت في مؤسسة المرأة الأمة
– مدرب كورس الظهور الإعلامي ومهارات الإلقاء والحضور في دبلوم الإعلام ….
حوار رانيا ناربي خاص لموقع اصدقاء سورية