تشكل إعادة زراعة الشوندر السكري في سورية خ طوة مهمة لتوفير مادة السكر في السوق المحلية والاستغناء جزئياً عن استيرادها وإعادة تشغيل أحد معامل المؤسسة العامة للسكر إلى جانب توفير فرص عمل للمزارعين بمنطقة الغاب عبر زراعة أراضيهم بهذا المحصول الاستراتيجي الذي غاب لسنوات نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد.
مدير عام المؤسسة العامة للسكر المهندس سعد الدين العلي أوضح في تصريح لـ “أخبار الصناعة السورية” أن اللجنة الاقتصادية أوصت بزراعة 6700 هكتار بالشوندر لتشغيل معمل سكر تل سلحب بكفاءة اقتصادية وتكليف وزارتي الصناعة والزراعة والاتحاد العام للفلاحين بالتنسيق المشترك لتحديد السعر المبدئي لاستلام محصول الشوندر السكري وتكليف الوزارتين أيضاً بالقيام بزيارات مشتركة للمناطق التي ستتم زراعتها وتوجيه الوحدات الإرشادية في مديرية زراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير منطقة الغاب لدعوة المزارعين وتحفيزهم لزراعته هذا الموسم.
وأوضح سعد الدين أنه وبعد قيام ممثلي الوزارتين بزيارة مناطق زراعة الشوندر والتواصل مع المزارعين في منطقة الغاب تم التعاقد معهم على زراعة 4385 هكتاراً للموسم 2021-2022 والتي يتوقع أن تنتج نحو 200 ألف طن من الشوندر السكري وهذه الكمية كافية لتشغيل معمل تل سلحب لدورة إنتاجية كاملة يمكن أن تكون ذات جدوى اقتصادية.
ولفت سعد الدين إلى أن المؤسسة العامة للسكر حصلت على موافقة اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء على هذه المعطيات المستجدة بشأن المساحة والكميات المتوقع إنتاجها مشيراً إلى أن اللجنة الاقتصادية حددت سعر استلام الطن الواحد من الشوندر السكري بـ 175 ألف ليرة وهو سعر مجزٍ مع الأخذ بعين الاعتبار كل مدخلات العملية الإنتاجية وتغيراتها السعرية وبما يسهم بعودة زراعة الشوندر السكري إلى سابق عهدها وتشغيل المعامل المتوقفة بعد إعادة تأهيلها وإنتاج مادة السكر والميلاس لتصنيع الخميرة محلياً والاستغناء عن استيرادها في المستقبل.
أخبار الصناعة