انتقد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي صمت مجلس الأمن الدولي تجاه معاناة الشعب السوري التي تتسبب بها الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليه.
وقال تخت روانجي في كلمة خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة إن “تداعيات هذه الإجراءات الأحادية اللاإنسانية ضد سورية والتي تحول دون استيراد السلع الإنسانية ومنها الأغذية والأدوية تلحق أضراراً جادة بحياة المواطنين ليست بأقل من فرض المجاعة عليهم” مشدداً على ضرورة وقف مثل هذه الإجراءات.
وأشار مندوب إيران إلى السلوكيات اللاإنسانية وغير القانونية للكيان الصهيوني خلال العقود الماضية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تتضمن ممارسات تعسفية مثل التطهير العرقي الواسع وتدمير المنازل ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين والحصار اللاقانوني على قطاع غزة والمجازر بحق المدنيين مثل الأطفال والنساء الأبرياء والتي تشكل أمثلة واضحة على جرائم الحرب.
ولفت تخت روانجي إلى أن الممارسات الوحشية من قبل النظام السعودي في العدوان على اليمن على مدى الأعوام الستة الماضية مثال آخر جرى فيه قتل آلاف المدنيين ومهاجمة المنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأماكن الدبلوماسية وحتى مراسم الأعراس والعزاء وتم استخدام المجاعة ضد المدنيين كأسلوب حربي ما أدى إلى إيجاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم المعاصر.
وبين تخت روانجي أنه ورغم أن حظر الحرب يعد مبدأ أساسياً في القوانين الدولية ولكن للأسف فإن النزاعات المسلحة ما زالت حقيقة قائمة في زماننا وفي الوقت ذاته لا يتم الالتزام بقواعد بديهية مثل الحفاظ على حياة المدنيين.
سانا