تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا يدحض فيه الباحث في الشؤون الصينية نيكولاي فافيلوف مقولة ارتهان روسيا للصين، بل يرى العكس.
وجاء في المقال: نفى الباحث في الشؤون الصينية نيكولاي فافيلوف تأكيدات الدعاية الغربية اعتماد روسيا المفرط على الصين، فضلاً عن تنبؤات مروجي الدعاية الأوكرانيين بأن الصين يمكن أن تهاجم روسيا من الخلف في الوقت الذي سيجري فيه الجيش الروسي عملية عسكرية لحماية السكان الناطقين بالروسية في دونيتسك ولوغانسك من المنتقمين الأوكرانيين.
وأكد فافيلوف أن “روسيا ليست مرتهنة للصين، بل هي الدولة الأكثر استقلالية عنها بين الدول المتاخمة للصين من الناحية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاستثمارية”.
ووفقا له، يتجلى استقلال روسيا عن الصين في تصرفات موسكو في ميانمار وغير مكان. فقال: “إننا نجري محادثات مع الحكومة العسكرية في ميانمار دون النظر إلى بكين، على الرغم من أن بكين لديها مصالح قوية في تلك الدولة؛ ونتواصل بهدوء مع باكستان، التي تتعاون بشكل وثيق مع الصين، ونقوم ببناء “سيل باكستاني” هناك؛ كما نتواصل بهدوء مع إيران، وندعوها للانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وتجري مفاوضات مكثفة في هذا الشأن. إننا ننتهج سياسة مستقلة في كل مكان في العالم، ننتهج سياسة دولة قوية، ولكن بما يحترم الموقف الصيني”.
زد على ذلك، فبحسب فافيلوف، الوضع خلاف ذلك تماما، فالصين تعتمد على روسيا أكثر من اعتمادها على الدول الأخرى المحيطة بها.
“ففي حال تفاقم الوضع الجيوسياسي ومزيد من التدهور في العلاقات الصينية الأمريكية، ستواجه الصين مشاكل اقتصادية مع اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان… وفي إمدادات النفط التي يمكن قطع طرقها البحرية، وفي إيصال البضائع إلى أوروبا، التي أصبحت أكبر شريك تجاري للصين، دافعة الولايات المتحدة إلى الخلفية. لذلك، من أجل التجارة مع أوروبا، والحصول على الطاقة عبر طريق بري لا يخضع لمخاطر أمنية، فإن الصين لديها دولة واحدة فقط هي روسيا”.
ووفقا لفافيلوف، سيمر عبر روسيا ممر النقل الرئيسي إلى أوروبا والشرق الأوسط وما إلى ذلك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب