نفت وزارة الدفاع التايوانية بأن يكون لكوريا الشمالية أي دور في مساعدة تايوان بتطوير غواصاتها المحلية، مؤكدة أن المساعدات كلها مقدمة من دول مهمة في أوروبا والولايات المتحدة.
هذا وقالت الوزارة في بيان: “في تطوير غواصاتنا، لم يكن هناك أبدا، ولا يوجد الآن ولن يكون هناك أي اتصال مع كوريا الشمالية، والمساعدات في ذلك كلها مقدمة من دول مهمة في أوروبا والولايات المتحدة”.
وقد جاء هذا النفي من قبل الدفاع التايوانية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، ردا على تقرير نشرته صحيفة “ناشيونال إنترست”، التي مقرها الولايات المتحدة، لفتت فيه إلى أن “كوريا الشمالية ناقشت مساعدة تايوان في مجال الغواصات”، وذلك في “اعتراف نادر” بأن “هذا البرنامج الحساس” لا يحصل على مساعدة من الولايات المتحدة فقط، بل ومن دول أوروبية، بحسب وكالة “رويترز”.
ووفقا لـ”رويترز”، تعمل تايوان منذ سنوات لتجديد قوتها من الغواصات، والتي يعود تاريخ بعضها إلى الحرب العالمية الثانية. وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها، في حين أنه ليس هناك مجال للمقارنة مع الأسطول الصيني الذي يضم سفنا قادرة على إطلاق أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن أعطت في العام 2018، الضوء الأخضر لشركات التصنيع الأمريكية للمشاركة في البرنامج التايواني، في خطوة تعتبر على نطاق واسع على أنها تساعد تايوان في ضمان المكونات الرئيسية، بينما تتوخى الدول الأوروبية الحذر بشكل عام إزاء السماح بمبيعات أسلحة إلى تايوان، خشية إثارة غضب الصين، على الرغم من أن تايوان أوضحت في عام 2018 أنها تجري محادثات مع شركة مقرها إقليم جبل طارق البريطاني، بشأن تصميم أسطول الغواصات الجديد، بحسب “رويترز”.
كما تم بناء غواصتين، من الغواصات الأربع العاملة في تايوان، بهولندا في الثمانينات، على الرغم من أن هولندا رفضت فيما بعد بيع المزيد من الغواصات للجزيرة، فيما باعت فرنسا فرقاطات وطائرات مقاتلة لتايوان، وصرحت تايوان العام الماضي، أنها تسعى لشراء معدات من فرنسا لتحديث نظام التشويش الصاروخي للسفن، وفق ما ذكرت “رويترز”.
المصدر: “رويترز”