أكدت مديرية الصحة في محافظة اللاذقية أن المشافي جميعها في المحافظة مزودة بكل المستلزمات لمواجهة الموجة الجديدة من فيروس كورونا مشددة على أهمية الوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد المكاني والتعقيم كعامل أساسي لكسر حلقة عدوى الفيروس والحد من انتشاره.
وأوضح مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف في تصريح لمراسل سانا اليوم أن المشافي جميعها في المحافظة تعمل بطاقتها الكاملة ويوجد فيها قسم خاص للعزل ما عدا مشفى جبلة ومزود بالمستلزمات الضرورية للعلاج من الفيروس بما فيها الأوكسجين والمعقمات إضافة إلى كادر طبي متخصص.
وأشار مخلوف إلى أن الطاقة الاستيعابية لجهة حالات كورونا والمشتبه بها في قسم العزل بمشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني تبلغ 28 سريراً و6 أسرة في العناية الإسعافية و7 أسرة عزل إسعاف فيما بلغت نسبة الإشغال للعام الحالي 63.71 بالمئة وفي مشفى الحفة تبلغ الطاقة الاستيعابية 20 سريراً و6 أسرة عزل و6 منافس فيما يبلغ معدل إشغال الأسرة 57 بالمئة خلال الفترة نفسها وفي مشفى القرداحة يبلغ عدد الأسرة في قسم العزل 15 سريراً منها 4 أسرة عناية و3 منافس ومعدل الاشغال 27.9 بالمئة.
ولفت مخلوف إلى أن الوضع مستقر إلى حد ما في المحافظة ولم يصل إلى إعلان الخطة (ب) وكل الأدوية والخدمات اللازمة لتطبيق برتوكول العلاج العالمي متوافرة من أدوية ومعقمات وأوكسجين مع ملاحظة انخفاض عدد الحالات المسجلة عازياً إياها لعوامل عدة.
وفي تصريح مماثل أوضح الدكتور ثائر نسله اختصاصي الأمراض الداخلية في المشفى الوطني باللاذقية أنه تم تخصيص خط ساخن على مدار الساعة للتواصل مع المرضى والحالات المشتبهة وخاصة مع انتشار فكرة أن كل حالة رشح أو كل ترفع حروري هي كورونا لذلك وجب تقديم التوعية والإرشاد قبل دخول المشفى والاحتكاك بالمرضى مشيراً إلى أنه يتم توجيه المتصلين وكل من تشتبه إصابته بكورونا إلى الحجر الصحي المنزلي مع استمرار التعرض لأشعة الشمس وتناول الخضار والفاكهة والتهوية الجيدة للمنازل بينما يتم إرشاد الحالات متوسطة الشدة وهم ذوو الأمراض المزمنة إلى التشدد في الحجر مع مراقبة مستمرة للأكسجة أما الحالات الشديدة فيتم تحويلها إلى مراكز العزل الطبي في المشافي والتي تم تزويدها مؤخراً بـ 14 جهاز تنفس اصطناعي وتنبيب علماً أن المشفى الوطني يحتوي محطة أوكسجين مركزية.
وخلال زيارة لإحدى العيادات الخاصة أوضح الدكتور جمال علوش الاختصاصي في الأمراض الصدرية أنه مع مرور فترة اسبوعين على بداية الهجمة الثالثة من فيروس كورونا تمت ملاحظة أن أعداد المراجعين والحالات المثبت إصابتها بالفيروس هي أقل نسبياً من مثيلاتها في الهجمة الماضية إلا أن الفيروس الحالي أكثر حدة ويستغرق وقتاً أطول في العلاج وهو يصيب الشباب أيضا مع أعراض أقوى من سابقتها في الهجمة الماضية وتتلخص في آلام مفصلية حادة وسعال شديد وضيق تنفس قوي وإصابات رئوية تصل إلى 30 بالمئة وفق الصورة الطبقية المحورية لكن أغلبها تدخل في فترة تحسن على طريق الشفاء بعد نحو أسبوعين من الإصابة ونسبة الوفيات هي أقل منها في الهجمة الماضية علماً أن أغلب الحالات تمت معالجتها في المنازل ولم تستدع دخول المشافي وحتى الحالات التي تم تحويلها إلى المشافي كانت متجاوبة جدا مع العلاج وهي في طور الشفاء.
وأوصى علوش باتباع القواعد العامة للوقاية من الفيروس وأهمها التباعد المكاني وتعقيم اليدين واستخدام الكمامة عند الخروج من المنازل وخاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
سانا