في خطوة جديدة من نوعها تم تشكيل منتخب لقصار القامة في سورية من مختلف المحافظات للمشاركة في البطولة الكروية التي ستقام في جمهورية مصر العربية الشهر المقبل.
وفي تصريح لـ سانا الرياضية أوضح مدير المنتخب فضل النايف أن فكرة تشكيل المنتخب بدأت مطلع العام الجاري بهدف تسليط الضوء وتقديم الدعم لهذه الشريحة من المجتمع واستطعنا استقطاب عدد مقبول من اللاعبين الذين يمكن ضمهم للمنتخب.
وأضاف النايف: تلقينا دعوة من الاتحاد المصري للمشاركة في المهرجان العالمي الرابع لتنشيط السياحة لقصار القامة في شرم الشيخ والذي ستكون من ضمن نشاطاته إقامة بطولة بكرة القدم تشارك فيها منتخبات المغرب والأردن والعراق ومصر مبيناً أن هذه البطولة ستكون الانطلاقة والبداية الحقيقية لدعم وتطوير هذا المنتخب.
ودعا النايف إلى ضرورة الوقوف إلى جانب هذا المنتخب ومساعدته بكل الوسائل التي تضمن نجاح مسيرته مشيرا إلى الخطوات الجادة من أجل تأسيس جمعية خاصة بقصار القامة يكون محور عملها تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي لهم لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك خطة لإقامة بطولة دوري خاص بهذه الفئة.
وأشار مدرب المنتخب محمود قاشوش إلى أن تشكيل المنتخب هو بداية جديدة في سورية ولو أنها جاءت متأخرة ومع ذلك استطعنا في زمن قياسي أن نجمع 11 لاعباً من معظم محافظات القطر وحاليا المنتخب يخضع لمعسكر تدريبي مغلق في حماة ليتم تجهيزه بشكل جيد ولائق لتمثيل سورية في البطولة المقبلة موضحا أن المشاركة مفيدة وقد تكون النتائج في المرحلة الحالية ليست على قدر الطموح لأن منتخبات الدول المشاركة مجهزة فنياً وأكثر خبرة من منتخبنا وخاصة أن منتخباتها مشكلة منذ فترة طويلة.
ولفت قاشوش إلى أنه يتم في المعسكر المغلق العمل على رفع لياقة اللاعبين الفنية والبدنية وتحقيق التفاهم والانسجام وتعليم اللاعبين كيفية التحكم بالكرة والتمرير الصحيح مبيناً أنه يتم تدريب اللاعبين بمعدل ساعتين يوميا فضلاً عن إلقاء محاضرات نظرية حول قانون اللعبة إضافة إلى تعزيز الروح المعنوية والنفسية مع اقتراب موعد البطولة التي ستقام في شهر نيسان المقبل.
بدوره أشار مدرب اللياقة لؤي موسى إلى أن أعمار لاعبي المنتخب تتراوح ما بين 20 و45 عاماً لذلك فهم بحاجة إلى تمارين مكثفة من أجل رفع لياقتهم البدنية لذلك تم اعتماد عدة حركات وتمارين بهذا الخصوص تسهم في تحسين مستواهم علماً أن الفترة الفاصلة ما بين انطلاق التدريبات وموعد إقامة البطولة قصيرة وغير كافية لتجهيز المنتخب بالشكل الأمثل.
من جهته عبر اللاعب محمد العمر عن سعادته بخوض هذه التجربة لأنها أعادت له الثقة بالنفس مبيناً أن المنتخب يملك عناصر جيدة لديها طموح بتحسين مستواها وتقديم أداء جيد في البطولة الخارجية الأولى لهم كما أنها وفي حال نجاحها ستفسح المجال مستقبلاً لانضمام لاعبين آخرين موضحا أن الرياضة وسيلة نفسية واجتماعية لتفريغ طاقاتنا ومواهبنا.
وأشار عدد من لاعبي المنتخب الى أنهم تحملوا مشقة السفر من محافظاتهم المختلفة وتحدوا العوائق من أجل الانضمام لهذا المنتخب ولا سيما أن تشكيل المنتخب ساهم في الخروج من حالة العزلة التي كانت تحيط بهم وتغيير نظرة المجتمع تجاههم لذا فهم مصممون على تطوير مستواهم وإنجاح مسيرة المنتخب.
سانا