قررت الصين منع المدرسين اعتبارا من يوم أمس الاثنين إنزال أي عقاب في حق التلاميذ، من شأنه التسبب بصدمات جسدية أو ذهنية، وذلك بعد وفاة تلامذة في السنوات الأخيرة بسبب قسوة العقاب.
وتمنع القواعد الجديدة التي نشرتها وزارة التربية الصينية توجيه عقوبات مهينة للتلامذة في المدارس، وهي تعزز، بذلك، حظرا قائما أصلا على أشكال القصاص الجسدي.
وتشمل الممارسات المحظورة الضرب بالعصى أو إرغام التلامذة على البقاء واقفين أو راكعين على الأرض لساعات، إضافة إلى توجيه الإهانات اللفظية لهم.
وتشجع القواعد الجديدة التلامذة على كتابة رسالة اعتذار أو تنفيذ مهام في قاعة التدريس في حال ارتكابهم مخالفات طفيفة بما في ذلك عدم إنجاز الفروض المدرسية على سبيل المثال، أما أولئك الذين يرتكبون مخالفات أكبر، بينها المضايقات الجسدية، فإنه يمكن حرمانهم مؤقتا من متابعة الدروس أو متابعتهم من اختصاصيين نفسيين.
ولم توضح الوزارة الطريقة التي تعتزم من خلالها معاقبة المدرسين الذين لا يحترمون توصياتها.
وتنشر وسائل الإعلام الصينية العامة، باستمرار، أخبارا عن حالات أطفال يقضون بسبب تعنيف مدرّسيهم أو ينتحرون بسبب تعرضهم للإذلال على الملأ في المدرسة.
ومن المتوقع أيضا إقرار قانون جديد بشأن التربية العائلية يمنع العقوبات الجسدية، بعد موافقة النواب خلال الجلسة العامة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان الصيني) التي تنطلق يوم الجمعة.
المصدر: وكالات