الثقافة وجذر الهوية والانتماء… ندوة لمؤسسة القدس الدولية في ثقافي أبو رمانة

تناولت الندوة التي أقامتها مؤسسة القدس الدولية/سورية في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة دور الثقافة في المعركة ضد العدو، وأهمية الحفاظ على الهوية في صراع الثقافات والذي يستهدف خصوصيتنا الوطنية والقومية.

الندوة التي أقيمت بالتعاون بين اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية بعنوان “الثقافة وجذر الهوية والانتماء”، تحدث في مستهلها الدكتور حسين جمعة عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية/سورية عن مفهوم المثقف الملتزم، والذي يشكل القدوة بين معارفه بما يمتلكه من معلومات ثقافية متنوعة، وهو النقيض كلياً للمثقف المستلب واللا منتمي الذي يخضع لنوازعه الفردية، ويرفض الحوار مع الآخر والاعتراف به، مؤكداً أن الثقافة ترتبط بالوعي الحضاري والتاريخي وتتصل بالحياة والواقع المعاصر.

وأكد مدير الندوة الدكتور يوسف الأسعد أن الهوية السورية ظلت مستهدفة من الغزاة عبر التاريخ لأهميتها وتاريخها، فهي مهد الحضارات ومركز الأديان، معتبراً أن استهدافها اليوم يأتي ضمن هذه المحاولات للنيل من محور المقاومة واستهداف وحدتها، ولا سيما أن الهوية هي التي تحدد الانتماء ولا يتحقق وجود الإنسان بلا هوية.

بدوره رأى الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية/سورية في تصريح لمراسل سانا أن سورية اليوم تواجه تحدياً كبيراً أمام التنظيمات الإرهابية التي تحاول أن تفرض في مجتمعنا ثقافة متطرفة لا تشبهنا، مؤكداً ضرورة المواجهة من خلال التركيز على البناء الوطني والتعريف بالمخاطر التي تواجهنا وزرع القيم الوطنية وخصوصاً في جيل الشباب.

حضر الندوة رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، والمستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في دمشق حميد رضا مختص آبادي وفعاليات ثقافية وشبابية.