قدّم الباحثان السوريان زياد ميمان ومحمود الجدوع بحثهما بعنوان “التوثيق الرقمي للتراث في العصر الرقمي.. مؤسسة وثيقة وطن نموذجاً” ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات المنعقد في العاصمة العمانية مسقط تحت عنوان “المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية المواطنة الرقمية”.
وتناول البحث التعرف على تجربة مؤسسة “وثيقة وطن” السورية في حفظ التراث رقمياً وطبيعة وآلية وأساليب العمل والطرق التي تتبعها المؤسسة للقيام بمهامها في حفظ التراث رقمياً، ومدى تعاون المؤسسة مع المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية في سورية والتحديات التي تواجهها في العمل.
وأشار البحث إلى مجموعة من النتائج وهي أن المؤسسة تقوم بالتوثيق الرقمي للتراث الثقافي والتأريخ الشفوي وكذلك الحرف اليدوية التقليدية والخط العربي والأكلات الشعبية التراثية وكذلك التراث الكنسي واللغة السريانية والتراث الصوفي.
وتناول البحث مشروع المؤسسة “هذه حكايتي” الذي يتناول حكايات وقصص المجتمع السوري والتي تتحدث عن آثار الحرب على سورية وما تعرض له الشعب السوري من مآسٍ حيث أطلقت المؤسسة مسابقة في هذا المجال منذ عام 2019 وهي الآن في دورتها الخامسة.
وأوضح البحث أن هناك تعاوناً مع العديد من الخبرات والكفاءات الرائدة في مجال توثيق التراث كما يوجد تعاون مع جهات حكومية وغير حكومية محلية وعربية ويؤطر هذا التعاون اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
ومع حجم هذا العمل بيّن البحث أنه توجد عدة تحديات تواجه عمل المؤسسة ومنها عدم توافر التقنيات اللازمة بشكل أساسي للعمل وكذلك هناك تحديدات تتعلق بتأهيل الكوادر البشرية.
يذكر أن البحث هو الوحيد من بين أبحاث المؤتمر البالغ عددها 54 بحثاً والذي يتناول تجربة مؤسسة غير حكومية تعنى بحفظ التراث وتوثيقه وتم قبوله لتميز موضوعه ولاقى إعجاب الجمهور الذي قدم مداخلات حول مضمونه.