أكد نائب رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم الممثل الدائم للجمهورية لدى الرئاسة الروسية غيورغي مرادوف أن شعبي سورية وجمهورية القرم تربطهما علاقات أخوية وطيدة مبنية على أسس تضامن حقيقي.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم قال مرادوف: إن “الشعب الروسي في دونباس يصمد اليوم في مواجهة الهجمة الغربية الشرسة، كما صمد شعب سورية الذي تصدى لكل محاولات الإمبريالية الأمريكية لإضعافه واستهداف وحدته، ملحقاً بها وبأدواتها هزيمة واضحة”، موضحاً أن شعب القرم أكد أيضاً موقفه الوطني المعادي للمخططات الغربية وصمد في وجه التيارات الانفصالية الموالية للغرب الجماعي، ورفع صوته عالياً بدعم من الوطن الأم روسيا.
وشجب مرادوف ممارسات الكيان الإسرائيلي وأدان نهجه العنصري الذي فاق بوحشيته النازية، وقال: إن “ما تبرر به “إسرائيل” سلوكها المتوحش في غزة ولبنان واعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية ليس إلا من قبيل ذر الرماد في العيون لتمرير نهجها العدواني المستند إلى فلسفة عنصرية مدعومة من رعاتها الأمريكيين بقتل المدنيين وتدمير منازلهم على رؤوس أبنائهم لإجبارهم على الهجرة وترك وطنهم الأم”.
وشدد مرادوف على أن ما يجري في غزة من قتل وتشريد وتدمير على مرأى ومسمع البشرية ومنظماتها الإنسانية يؤكد الطابع الفاشي لنهج الكيان الإسرائيلي ويثير تساؤلات كثيرة عن استمرار وجوده ضمن هيئات ومنظمات المجتمع الدولي الذي يحظر أي تبرير لارتكاب جرائم فظيعة ضد الإنسانية وسيادة وأمن الآخرين، مؤكدا أنه لا يمكن حل قضايا الصراع في الشرق الأوسط إلا بإحقاق العدالة عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح مرادوف أن الاحتلال العسكري الأمريكي لأراض سورية هو وليد النهج الاستعماري المبني على دوافع الهيمنة والإرهاب بهدف سرقة ونهب خيرات الشعوب الأخرى، وهذا ما يقوم به الأمريكيون في سورية وبلدان أخرى في المنطقة، إضافة إلى توفير الغطاء الأمني والدعم العسكري لحليفهم العضوي “إسرائيل”، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت أن أي احتلال مصيره الزوال الحتمي.
سانا