أجبر الاحتلال الإسرائيلي اليوم مئات الفلسطينيين على النزوح قسراً من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة تحت إطلاق النار والقصف المدفعي الكثيف في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم الـ 39 على التوالي.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها في البلدة وأجبرت من فيها على النزوح قسراً تحت الرصاص والقصف باتجاه طريق صلاح الدين الذي يصل شمال القطاع بجنوبه، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من الأهالي.
وارتكب الاحتلال فجر اليوم مجزرة في بيت حانون راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى، فيما استشهد 3 فلسطينيين جراء قصف منزل شمال مدينة غزة وأصيب 8 في قصف منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي الخامس من تشرين الأول الماضي اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة للمرة الثالثة منذ بدء حرب الإبادة وفرضت عليه حصاراً مشدداً ومنعت دخول المساعدات إليه في ظل قصف متواصل أسفر عن استشهاد أكثر من 1300 فلسطيني وإصابة الآلاف وتهجير الأهالي قسراً نحو جنوب القطاع.
ويعاني من تبقى في شمال القطاع ويقدر عددهم بمئات الآلاف من ظروف كارثية جراء الحصار والقصف، وتتفاقم الصعوبات بسبب منع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من العمل في المنطقة وتدميره للمنظومة الصحية وسط صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بضرورة إنهائها وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.