آلية هجينة لبناء الجدران توفر الجهد والتكلفة في مرحلة إعادة الإعمار

فكرة مبتكرة تساعد في مرحلة إعادة الإعمار نفذها الشاب محمد خير كايد باختراع آلية هجينة لبناء الجدران توفر الوقت والجهد والمال، تعتمد على عوارض ذات أعماق تشكل الهيكل العظمي للجدار، وتؤدي عدة وظائف متنوعة تسمح بإجراء مختلف الخدمات المطلوبة للبناء وخاصة الإكساء دون عمليات حفر أو تكسير.

فكرة المشروع جاءت للتخفيف من التكاليف الكبيرة التي تأتي بعد إشادة البناء وتنفيذ أي نوع من أنواع التمديدات وترحيلها مياه وكهرباء وصرف صحي ومداخن …الخ، حيث اعتمد كايد وفق ما أوضح لـ سانا على كبس بلوك بشكل جديد له عوارض تختلف سماكتها حسب ما يراد بناؤه سواء جدران أو أسقف أو زاوية المدخنة.

وأشار كايد إلى أن عملية كبس البلوك بالعوارض المطلوبة تكون إما بالمعمل أو أرض المشروع ضمن قوالب بقياسات محددة بمواد تُسلح بالحديد، تساعد على عملية البناء الدقيق دون انحرافات في الزوايا أو ميلان في الجدران، خفيفة الوزن وقليلة الحجم توفر نحو 50 بالمئة من التكلفة و90 بالمئة من الزمن المخصص لعملية البناء والإكساء.

وبالنسبة لمزايا هذه الطريقة بالبناء بين كايد أنها تساعد بعملية العزل الصوتي والحراري حيث يتم ملء الفراغات بين العوارض عن طريق سدات تؤدي الوظائف المطلوبة منها، كما تؤمن دقة عالية شاقولية وأفقية في بناء الجدران والأسقف، وتحافظ على قياسات وسماكات موحدة للأبواب والنوافذ، وتنوب عن العتبات والودعات المطلوبة لأعمال الإكساء والطينة.

وتابع كايد أنه يمكن تثبيت الخلايا الشمسية على هذه الجدران لتوليد الطاقة الكهربائية، وخاصة أنها تكتسب صلابة كاملة بعد انتهاء عمليات الطينة المدعمة بخلطة إسمنتية مناسبة تملأ داخل الأعماق وعلى السدات.

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منحت عام 2024 براءة اختراع للكايد بعنوان “الجدران ذات الأعماق المساعدة في عمليات الإكساء والعزل والتمديدات دون حفر”، وتم تنفيذ التجربة في ريف دمشق بمنطقة عين ترما وحزة.