حذرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في غزة روزاليا بولين من عواقب عدم تلقي أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع للجرعة الثانية من اللقاح المضاد لشلل الأطفال قبل منتصف شهر تشرين الثاني القادم.
ونقلت وكالة وفا عن بولين قولها في تصريحات اليوم إن: “منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا ووزارة الصحة الفلسطينية اضطرت إلى تأجيل الجولة الثانية والأخيرة من حملة التطعيم في شمال غزة بسبب تصاعد القصف، “مشيرة إلى أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري لأهالي شمال غزة وأجبرت عشرات الآلاف منهم على النزوح.
وبينت بولين أنه إذا تم تخطي الموعد النهائي ستنخفض مناعة الأطفال الذين تلقوا الجرعة الأولى بسرعة، مبينة أن حملة التطعيم تحتاج إلى عدة أشياء أهمها أمان العاملين في مجال الرعاية الصحية والأسر التي تأتي لتطعيم أطفالها.
ولفتت بولين إلى أنه بسبب القصف الإسرائيلي المستمر أصبح العاملون في مجال الصحة منهكين وقتل المئات من الناس، وأصيب عدد أكبر بكثير وتعرضت المستشفيات للغارات والحصار، لذا فإن الظروف غير مهيئة لبدء المرحلة من الجولة الثانية لحملة التطعيم في غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية حذرت أمس من أن الاحتلال يمنع وصول فرق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إلى شمال القطاع، ما يهدد بتفشي الوباء بشكل خطير.