أربعة وعشرون طالباً وطالبة من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق قدموا مشاريع تخرجهم من قسم النحت، ضمن معرض فني استضافته صالة الشعب بدمشق.
وتضمن المعرض الذي أقيم بالتعاون مع اتحاد الفنانين 22 عملاً نحتياً جاءت متنوعة الأساليب والخامات والتقانات والمواضيع، إضافة إلى لوحتين نافرتين ليختار كل خريج موضوعاً مختلفاً عن الآخر ويجسده بأسلوبه الخاص ومن المدرسة التشكيلية التي تناسب فكرة منحوتته.
وعن المعرض قال رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة الدكتور محمود شاهين لمراسل سانا: المعرض نتاجات لخريجي قسم النحت والتي تعد مقياسا لكل طالب، لافتاً إلى أن هذا المعرض يتوج مسيرة دراسة الطلاب في الكلية.
وعن آلية الدراسة في الكلية قال شاهين: بعد أن نعرف ميول الطالب يدخل باختصاص لمدة 3 سنوات وبعدها تتوج بمشروع تخرج هو الثمرة التي استطاع تكوينها خلال دراسته ليقدم المعارف والخبرات التي اكتسبها خلال سنواته الدراسية، لافتاً إلى أنه ترك الحرية للطالب لاختيار موضوع مشروع التخرج الذي يريده بأسلوبه ومواده، معبراً عن سعادته بالمستوى الذي وصل له الخريجون لأن هذا التنوع يبين مدى مخزونهم الفكري، واختيارهم للمواضيع يعبر عن مدى التصاقهم بالحياة وهذا هو جوهر العمل الفني.
ودعا شاهين الخريجين إلى الاستمرار والمتابعة، باعتبار أن النحت هو فن يعرض بالهواء الطلق، وسيكون له دور بارز في تزيين مدننا وشوارعنا وقرانا، إضافة إلى اهميته في إعادة الإعمار لأنه فن ملتصق بالعمارة.
من جانبها، بينت الخريجة ريما موسى أن مشاركتها جاءت من خلال عمل نحتي جسدت فيه المرأة التي تعتبرها ملجأ للجميع، فهي الحضن والأم والزوجة بأسلوب بسيط، لافتة إلى أن هذا المعرض يعتبر الخطوة الأولى للخريج الراغب بسلوك طريق الفن.
بينما جاءت مشاركة الخريجة ديما زين الدين من خلال عمل نحتي دمجت من خلاله بين الإنسان والحيوان بجسد واحد، وهي فكرة من الأساطير اليونانية والمصرية، لافتة إلى أنها طرحت الفكرة ببعدها النفسي والعاطفي، مظهرة أثر العاطفة على الجسد والشخصية.