زيادة الحاجة لمصادر جديدة للطاقة وخاصة مع توجه العالم باتجاه الطاقات المتجددة النظيفة، دفع المهندس وسيم هيلانة إلى تصميم مشروع محطة هجينة باستطاعة 90 ميغاواط، تشمل توربينات الرياح وألواح الطاقة الكهربائية، ودراسة جدواها الاقتصادية، بما في ذلك الزمن المتوقع لاسترداد تكلفة المشروع بالكامل.
المشروع الذي يشارك حاليا في المعرض السابع لكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق درس على مساحة 400 ألف متر مربع في محافظة ريف دمشق بمنطقة جبل الشيخ قرية حينة، وسيتم استخدام 14 عنفة ريحية فيه باستطاعة 1 ميغاواط لكل واحدة على مدار 24 ساعة، و201612 لوحاً كهروضوئياً باستطاعة 380 واط لكل واحد، ينتج عنها استطاعة إجمالية 76612 ميغاواط أثناء سطوع الشمس، وفق ما أوضح هيلانة لسانا.
وأشار هيلانة إلى أنه تمت دراسة طرق تخزين الفائض من الطاقة الكهربائية بالبطاريات والفائض من الرياح بالهواء المضغوط “مثل كهف تحت الأرض، أو خزان فوق الأرض، أو بالون تحت الماء” لتلبية متطلبات الذروة، حيث تستخدم البطاريات كوسيلة ضمان لاستقرار التيار الكهربائي الناتج قبل الوصل على الشبكة والتغلب على انخفاض وارتفاع الاستطاعة المفاجئ، سواء كان من العوامل الجوية أو من دمج مصدري طاقة.
ويعد هذا المشروع ضخماً لقدرته على توليد كهرباء لمنطقة تحتوي على مليونين ونصف مليون نسمة، وفق ما بين هيلانة، حيث يحتاج إلى إمكانيات ضخمة إما من قبل الدولة أو من شركات مساهمة.
نائب عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق الدكتور عيسى مراد أكد أن المشروع المقدم يعد من المشاريع الإستراتيجية للبلاد، لافتاً إلى أنه تم اختيار مكان المشروع بشكل دقيق، وبناءً على برامج تعتمد على تحديد الموقع الجغرافي من حيث سرعة الرياح المناسبة وشدة أشعة الشمس بمنطقة غير صالحة للاستثمار في الزراعة، وبمساحة قادرة على توليد 90 ميغاواط.
وأشار الدكتور مراد إلى أن المهندس هيلانة عمل على تصميم المشروع، وجدواه الاقتصادية كاملة لتنفيذه، حيث يمكن استرداد تكلفة المشروع خلال مدة تصل نحو 7 سنوات ونصف السنة، أملا بأن تلقى مثل هذه المشاريع الدعم المناسب لتنفيذها على أرض الواقع.