تميز في مجال القصة القصيرة تحققه الشابة هند حرب من محافظة السويداء بما يعكس ما يجول في عوالمها الداخلية وإحساسها وشغفها في مجال الأدب والمطالعة الذي رافقها منذ طفولتها.
وحسب الشابة هند 26 عاما فإن بداياتها مع الكتابة كانت بعمر 10 سنوات حيث وجدت بعد وفاة والدها في تدوين اليوميات والمطالعة متنفساً لها لمواساتها في وحدتها، وأمام تشجيع معلمي اللغة العربية لها في مدرستها تابعت بكتابة الخواطر النثرية، وخاصة بعد انضمامها إلى فريق مئة كاتب وكاتب في السويداء والذي تشاركت من خلاله شغف الكتابة مع أصدقاء جدد، وقدمت نصوصاً على عدة منابر مثل قصر الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء ومراكز ثقافية في دمشق، الأمر الذي حفزها بشكل أكبر.
وشكل انضمام هند لاحقا لنادي الشباب الثقافي في فرع اتحاد الكتاب العرب كما ذكرت خلال حديثها لسانا الشبابية نقلة أخرى لها حيث بدأت فيه بكتابة القصة القصيرة التي وجدت بها نفسها وأحبتها وتأثرت جداً بكتابة الأديبة وجدان أبو محمود للقصة القصيرة، والتي كان لها دور كبير في وضعها على بداية الطريق بنصائحها ومتابعتها مع غيرها من الشباب.
ونجحت الشابة هند كما أوضحت بالفوز بجائزتين للقصة القصيرة، أولها عام 2022 في مسابقة القصة القصيرة للشباب التي أقامتها الغرفة الفتية الدولية بالتعاون مع مؤسسة زرقاء اليمامة، وثانيها في مسابقة أبجد للإبداع الأدبي خلال العام الماضي.
وهند وفقا لرئيسة فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الأديبة وجدان أبو محمود موهبة واعدة في مجال القصة القصيرة، تمتلك حساً فريداً، وتحاول العمل على أدواتها باستمرار، وتستجيب باجتهادٍ للملاحظات وتتطور بشكل جميل، وهي من الأعضاء الفاعلين في نادي الشباب الثقافي في فرع الاتحاد، ومتميزة في ورشات العمل التي أطلقها الفرع، وجرى تقديمها على المنبر ونشر أعمالها، وقد حازت بعض الجوائز، مؤكدة أهمية المواظبة والاستمرار بتميزها للوصول إلى أهدافها المنشودة وتحقيق طموحاتها.
يذكر أن هند درست في مدرسة تمريض السويداء إضافة إلى دراسة الترجمة بالتعليم المفتوح في كلية الآداب بجامعة دمشق.