الخامنئي خلال مراسم تكريم الشهيد حسن نصر الله: المقاومة لن تتراجع باستشهاد قادتها

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن المقاومة لن تتراجع في المنطقة باستشهاد قادتها ورجالها، مشدداً على أن النصر سيكون حليفها في المعركة ضد العدو الصهيوني وداعميه.

وقال الخامنئي في كلمته اليوم خلال مراسم تكريم الشهيد حسن نصر الله في العاصمة الإيرانية طهران: إن “السيد حسن نصر الله كان راية المقاومة ونصير طريق الحق وأهم رسائله كانت عدم اليأس والاضطراب لغياب القادة”.

مضيفاً: “غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكن روحه ونهجه سيبقى حاضراً فينا أبداً وستعزز شهادته مقاومة الشعب اللبناني من أجل هزيمة العدو”.

وأشار الخامنئي إلى أن الشهيد السيد نصر الله كان طوال 30 عاماً على رأس مسيرة حافلة بالكفاح، مضيفاً: إنه “بتدبيره نما حزب الله مرحلة بمرحلة”، داعياً الشعب اللبناني إلى مواصلة مسيرة نضالهم وتعزيز قوتهم لمقاومة العدو المعتدي وإفشال مخططاته.

وحول الرد الصاروخي الإيراني الأخير على جرائم الكيان الصهيوني قال الخامنئي: إن “العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة”، مؤكداً أن بلاده “ستنفذ أي واجب بصلابة تامة ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقصر ولن نصاب بالتسرع والانفعال”.

وأكد الخامنئي أن العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة للمقاومة فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير وقصف المدنيين، مبيناً أن ما نتج عن هذا السلوك هو تصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين.

وأكد الخامنئي أن “كل ضربة تنزل بالكيان الصهيوني إنما هي خدمة للمنطقة بأجمعها بل لكل الإنسانية”، مشدداً على أن مخططات الصهاينة والأمريكيين ضد المنطقة هي بمثابة أوهام مستحيلة.

وبين الخامنئي أن الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني، والقوانين الدولية تؤيد ذلك الحق، مؤكداً أن عملية طوفان الاقصى حركة محقة ومنطقية ومشروعة، وأن دفاع الشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني شرعي وقانوني ويحظى بالشرعية الكاملة.

وأشار إلى مخططات العدو باعتماد سياسة “فرق تسد” واعتماده على زرع التفرقة بين الدول الإسلامية، مبيناً أن الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم وأنه بإمكانها التغلب على خطط أعدائها.

ولفت إلى أن مخططات الأعداء الذين يستهدفون الشعب الفلسطيني والمصري واللبناني والسوري واليمني تختلف من بلد لآخر، ففي أماكن هناك مخططات اقتصادية وفي أماكن أخرى مخططات عسكرية.

وجرت اليوم في مصلى الإمام الخميني بالعاصمة طهران مراسم تكريم للشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورفاقه الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وتلت المراسم إقامة صلاة الجمعة بإمامة السيد الخامنئي.

ومنذ ساعات الفجر الأولى تدفقت حشود ضخمة من المواطنين من كل أنحاء إيران نحو مكان الصلاة حاملين صور قائد الثورة الإسلامية وسيد المقاومة الشهيد نصر الله والشهيد قاسم سليماني وشهداء المقاومة ورموزها.